عادت الحكومة المصرية، إلى خطة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء عن المنازل مرة أخرى بعد توقفها خلال شهر رمضان، لكن هذه المرة لساعات أطول على مدار اليوم، ما عكس عمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وبدأ مركز التحكم في الطاقة، في قطع الكهرباء بعد عطلة عيد الفطر المبارك، لمدد زادت عن ساعتين في عدة مناطق.
وأظهرت هذه السياسة عدم قدرة الحكومة المصرية على توفير الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، إذ شهد العام 2023، تراجع إنتاج الغاز في مصر إلى 59.3 مليار متر مكعب وهي أقل معدل منذ تحقيق الاكتفاء الذاتي عام 2018، إذ تعدى الإنتاج في هذا العام الـ 60 مليار متر مكعب، ما أنهى الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك.
وانخفض إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي بنسبة 11% بين عامي 2022 و 2023، بسبب اختراق المياه حقل ظهر، إضافة لبعض المشكلات الفنية الأخرى، التي أدت إلى تراجع إنتاج الحقل، وهو ما كان له أبرز الأثر في تراجع إنتاج مصر الإجمالي من الغاز.
ورغم محاولات شركة إيني المشغل لحقل ظهر حفر آبار إضافية لإنتاج الغاز بالحقل، إضافة للخطط الخاصة بمرافق فصل المياه تحت سطح البحر عن آبار الغاز بحقل ظهر، إلا إنه من المرجح أن ينخفض إنتاج الحقل أكثر في السنوات المقبلة، بحسب مجلة ميس المتخصصة في مجال الطاقة.
وبالتبعية، انخفضت صادرات مصر من الغاز خلال عام 2023 إلى نحو 3.2 مليون طن من الغاز الطبيعي مقارنة بـ8.6 مليون طن خلال عام 2022، وأثر ذلك على قيمة متحصلات صادرات الغاز التي انخفضت من 9.8 مليار دولار عام 2022 إلى 2.6 مليار دولار تقريبًا عام 2023.
ورغم استمرار صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2023، بسبب واردات الغاز القياسية من إسرائيل، لكن تقديرات تُرجح توقف صادرات مصر، خلال الأشهر القادمة، وفقًا لتحليل لمجلة ميس، بسبب انخفاض الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com