أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن استشهاد فتى وإصابة ثلاثة آخرين جراء استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وباستشهاد الفتى يزن اشتية (17 عامًا) يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء استهداف القوات الإسرائيلية أو المستوطنين المسلحين منذ يوم الجمعة إلى ستة، وذلك في الوقت الذي أبلغت فيه السلطات الفلسطينية عن زيادة هجمات المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية.
اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي
في المقابل، قال متحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية إن قوات سرية من شرطة الحدود، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، نفذت عملية في مدينة نابلس لاعتقال مشتبه به.
وذكر المتحدث - في بيان اليوم - أنه خلال العملية وقعت أعمال شغب ألقى خلالها شخص عبوة ناسفة على القوات فقتلته الوحدة السرية بالرصاص.
وقال مسعفون ومدنيون إن مئات من المستوطنين اليهود المسلحين داهموا قرى فلسطينية قرب مدينة رام الله في مطلع الأسبوع وأغلقوا طرقًا وأضرموا النار في منازل وسيارات وأطلقوا النار على مدنيين.
ووفقًا لرواية السلطات الإسرائيلية فإن التصعيد بدأ بعد اختفاء فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا في الضفة الغربية. وعُثر على جثته يوم السبت فيما اشتبهت إسرائيل بأنه هجوم مسلح.
بموازاة ذلك، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل الفتى الإسرائيلي وعبرت أيضًا عن قلقها المتزايد إزاء العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وظهر في مقطع فيديو نشرته منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية، أمس الأحد، مجموعة من المستوطنين الملثمين وهم يشعلون النار في سيارة بإحدى بلدات الضفة الغربية على مرأى من ثلاثة جنود إسرائيليين على الأقل.
وردًا على مقطع الفيديو، قال الجيش الإسرائيلي إن "سلوك الجنود في الفيديو لا يتوافق مع قيم الجيش وأوامره. يجري التحقق من الواقعة وسيتم التعامل مع الجنود على هذا الأساس".
وتصاعد العنف في الضفة الغربية بالفعل قبل الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة ردًا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتفاقم العنف منذ ذلك الحين مع تكثيف المداهمات العسكرية الإسرائيلية، وممارسة المستوطنين للعنف، وهجمات الفلسطينيين في الشوارع.
ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره السادس على التوالي، إذ يواصل جيش الاحتلال عدوانه برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: استشهاد لبنانيين وإصابة آخرين في غارة على بيروت
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com