مصر تؤكد رفضها تواجد قوات أجنبية في غزة: أفكار غير مقبولة

أكد مصدر مصري مطلع لـ "حياة واشنطن"، أن القاهرة ترفض الأفكار الخاصة بإرسال قوات أجنبية إلى غزة، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقال المصدر، وثيق الصلة بالملف الفلسطيني، إن تلك الأفكار مرفوضة وغير مقبولة، وستُزيد من تعقيد حل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أنها أفكار لا يُمكن تنفيذها على أرض الواقع.

وأوضح أن مصر لا يمكن أن تنخرط في مثل تلك المفاوضات، لافتا إلى أن القاهرة ترى أن الحل الأمثل لمستقبل قطاع غزة، هو عودة السلطة الفلسطينية، إلى القطاع مع دعمها لتعزيز دورها وتمكينها من حفظ الأمن في القطاع.

وكانت صحف غربية، كشفت عن أن الولايات المتحدة تدرس تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحفظ الأمن في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، على ألا يكون من بين جنودها أمريكيون.

وقالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، يجرون "محادثات مبكرة" حول خيارات تحقيق الاستقرار في غزة بعد نهاية الحرب بين حماس وإسرائيل.

وأشارت وسائل إعلام أميركية، إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اقترح نشر قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة، كي تتولى تأمين الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة، بداعي إدخال المساعدات القادمة عبر الممر البحري من قبرص.

وذكر موقع أكسيوس، أن غالانت طلب من واشنطن في اجتماعات مع وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، دعما سياسيا وماديا أميركيا لهذه الفكرة.

من جهتها، أكدت الفصائل الفلسطينية، أن أي قوات أجنبية ستتواجد في قطاع غزة، سيتم التعامل معها على أنها قوة احتلال، مشددة على أن الحديث حول تشكيل قوة دولية أو عربية لادارة قطاع غزة هو حديث وهم وسراب، وأي قوة تدخل القطاع مرفوضة وغير مقبولة.

وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، في بيان بالتزامن مع الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، إن إدارة الواقع الفلسطيني هي شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه، مثمنة موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال.