ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الدول العربية تمتنع عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك في أعقاب تجميد دول غربية تمويلها للوكالة.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير، إن “مستقبل الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بلت في مهب الريح، بعد فشل الدول العربية بملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة”.
وكان الكونغرس الأميركي، وافق على اقتراح يحظر تمويل (الأونروا) حتى مارس 2025.
وأوقفت إدارة الرئيس جو بايدن، في يناير الماضي تمويل الوكالة، إثر مزاعم إسرائيلية باتهام 12 من موظفيها، البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى"، يوم 7 أكتوبر الماضي.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الشهر الماضي إنها لن تتمكن من مواصلة عملياتها في قطاع غزة والمنطقة، إذا لم يُستأنف التمويل.
وقطعت عدة دول غربية تمويل الأونروا بعد اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة بالتورط في هجوم "طوفان الأقصى"، من أبرزها ألمانيا، أستراليا، كندا، فنلندا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة وفرنسا.
وأوضحت وول ستريت جورنال، أن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، سافر، بعد أسبوع من قرار الولايات المتحدة ودول أخرى بتجميد الدعم لأنروا في نهاية يناير، إلى الدول العربية الثرية على أمل أن تسهم في إنقاذ الوكالة، لكن جهوده لم تنجح، حيث عاد بـ 85 مليون دولار جَمَعَها من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة لعام 2024، وهو مبلغ أقل من التمويل الذي خسرته المنظمة بتجميد الولايات االمتحدة وحدها مساعدتها، إذ دغعت الولايات المتحدة في العام الماضي للوكالة مبلغ 422 مليون دولار.
واستطاع لازاريني الحصول على نفقات الوكالة حتى شهر مايو القادم، بعدما فضلت الدول العربية التبرع بشكل ثنائي للقضايا الإنسانية بدلاً من التبرع عبر الأمم المتحدة.
وأعلنت السعودية عن تخصيص 40 مليون دولار للأونروا، ورغم أن هذا الرقم هو أكبر تبرع منذ تجميد دول غربية تمويل الأونروا، إلا أن هذا الرقم قليل، مقارنة مع 400 مليون دولار تعهدت بها المملكة لأوكرانيا في عام 2022.
وحولت الإمارات 20 مليون لصندوق الأونروا كانت وعدت بها من العام الماضي، كما تعهدت قطر بمبلغ 25 مليون دولار، أما الكويت فلم تتعهد بعد بأيّ مبلغ.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com