إعلام عبري يكشف تفاصيل اعتقال "صيد ثمين" خلال اقتحام "مجمع الشفاء"

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال تمكن من اعتقال فلسطيني وصفه بـ"الصيد الثمين" خلال عمليته في "مجمع الشفاء الطبي" شمال قطاع غزة.

واقتحم جيش الاحتلال مستشفى الشفاء في وقت مبكر يوم الاثنين الماضي، وقال الجيش، أمس السبت، إن "القوات وجدت بنية تحتية تابعة لمجموعات مسلحة ومخابئ أسلحة". 

اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

وأضاف الجيش - في بيان - أن سلاح الجو هاجم، أول من أمس الجمعة، 35 موقعًا في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك غرف قيادة وبنية تحتية أخرى تابعة لهذه المجموعات.

وقالت الهيئة: "كان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يبحثان عن هذا الشخص لفترة طويلة جدًا، وذلك بسبب علاقاته والمعلومات القيمة التي يمتلكها".

الهيئة العبرية، نقلت عن مصدر أمني قوله: "تم القبض على الإرهابي واستجوابه من قبل (الشاباك). ومن المتوقع أن تلقي المعلومات التي بحوزته الضوء على عدة قضايا مهمة، ويمكن أن تؤدي إلى تقدم في العمليات التي ينفذها الجيش في غزة".

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه قتل 170 شخصًا، واعتقل 800 آخرين في منطقة "مجمع الشفاء الطبي" بقطاع غزة، معلنًا كذلك مقتل جندي، أمس السبت، خلال العملية المستمرة هناك.

والخميس الماضي، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، بأنه تم اعتقال مسؤولين كبار بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك خلال عدوان قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة.

وفي تصريحات له، قال هاغاري: "تم القبض عليهم، وكانوا يحصنون أنفسهم في غرفة الطوارئ بالمستشفى، مضيفًا: "من لا يستسلم، سنقاتل حتى نقتله".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن هاغاري قوله إن "العملية في مستشفى الشفاء مستمرة. هذه هي العملية التي تضم أكبر تجمع للإرهابيين تم القبض عليه منذ بداية الحرب"، مضيفًا: "لقد قمنا حتى الآن باعتقال أكثر من 500 مشتبه به، منهم 358 إرهابيًا من حماس والجهاد الإسلامي".

وتابع: "إنهم يستسلمون، ونستجوبهم ويجلبون لنا معلومات استخباراتية قيمة ومهمة للغاية"، زاعمًا: "استسلم العديد من الإرهابيين لقواتنا، واستولينا على شارع قيادة الجهاد الإسلامي وهذه ضربة قاسية لها، والعديد من عناصر التنظيم في الشمال، وهم معظم العناصر المهمة، إما استسلموا أو قُتلوا خلال العملية".

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "اعتقال نتنياهو" يتصدر قرارات مجموعة السبع

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.