اجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لمناقشة والتصويت على مشروع القرار الأمريكي الذي جرى تعديله أكثر من مرة، وينص على أن وقف إطلاق النار الفوري "ضروريًا".
وصوتت 11 دولة لصالح القرار، وامتنعت دولة واحدة عن التصويت، وعارضته الجزائر والصين وروسيا.
اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
وخلال التصويت، استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعو لوقف فوري للقتال في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن لدى "حماس".
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، جاء في القرار الذي وزعه دبلوماسيون أمريكيون: "يحدد مجلس الأمن ضرورة وقف إطلاق النار الفوري والمستدام لحماية المدنيين من جميع الأطراف، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية، وتخفيف حدة النزاع والمعاناة الإنسانية، ولتحقيق هذه الغاية ندعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين وقف إطلاق النار فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين".
وكانت الدعوة إلى وقف إطلاق النار "الفوري والمستدام" في غزة أقوى بشكل ملحوظ من مشروع قرار مجلس الأمن الذي وزعته الولايات المتحدة في فبراير، والذي دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار "في أقرب وقت ممكن عمليًا".
من جانبه، قال ممثل روسيا في مجلس الأمن إن الغاية من القرار الأمريكي كسب الوقت وهدفه مسيّس كي تفلت إسرائيل من العقاب.
وردت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن بأن الفيتو الروسي "قرار دنيء لأنهم يريدوننا أن نفشل".
وكانت روسيا عبرت في وقت سابق عن عدم رضاها عن "أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار" في غزة.
في غضون ذلك، أكد نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن موسكو لن تكون راضية "عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وقال بوليانسكي إن هذا ما يضغط من أجله وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وما يريده "الجميع".
وتساءل عن صياغة المسودة، وقال: "ما الحتمية؟ لدي واجب أن أعطيك 100 دولار، ولكن.. إنها مجرد ضرورة، وليس 100 دولار".
وبينما بدأت المشاحنات الدبلوماسية في نيويورك، لا يزال فيه المفاوضون من إسرائيل وحماس ومصر وقطر والولايات المتحدة يحاولون التوصل إلى صفقة رهائن في الدوحة.
ومن المتوقع أن ينضم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى المحادثات يوم الجمعة إلى جانب رئيس الوزراء القطري ورئيسي المخابرات الإسرائيلية ومصر.
قبل وقت قصير من انعقاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التقى وزير الخارجية توني بلينكن في إسرائيل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com