"أكسيوس": إسرائيل وحـ ماس مجبران على التوصل لاتفاق في اجتماع الدوحة

03:50 ص ,19 مارس 2024

 ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن إسرائيل وحركة حماس تتفاوضان، للمرة الأولى منذ أشهر، على تفاصيل اتفاق محتمل للإفراج عن محتجزين إسرائيليين ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.
 ونقل الموقع الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن كلا من إسرائيل وحماس تتعرضان لضغوط مكثفة للتوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح المحتجزين وبدء وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، حيث استشهد أكثر من 30 ألف فلسطيني.
 وأضاف الموقع، أن منذ ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وصلت المحادثات التي تتوسط فيها قطر ومصر إلى طريق مسدود في المناقشات حول إطار للمفاوضات، بدلاً من تفاصيل الاتفاق الفعلي.
 وأشار إلى أنه من الممكن أن يؤدي الاقتراح الحالي الذي يتم التفاوض عليه إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة، وإطلاق سراح 40 رهينة – نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم على 50 عامًا ورجال في حالة طبية حرجة مقابل مئات السجناء الفلسطينيين.
 وتابع، أن الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق أحرزت تقدما، في الأسبوع الماضي، عندما ردت حماس على إطار صفقة الرهائن، الذي اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر.
 فيما قال مسؤولون إسرائيليون، إنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن رد حماس اقترب من الإطار الأصلي وسمح للمفاوضات بالتقدم نحو التوصل إلى تفاصيل الاتفاق.
 وأضاف المسؤولون أن الإطار الأمريكي تضمن إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، من بينهم 15 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، مقابل 40 رهينة.
 وتابعوا أن رد حماس الذي قدمته، يوم الخميس الماضي، تضمن إطلاق سراح 950 سجينا، من بينهم 150 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.. وتريد حماس اختيار الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وخاصة أولئك الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة، ولكن إسرائيل رفضت هذا الطلب.
 وأشاروا إلى أن إسرائيل طالبت بالحصول مسبقا على قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وترحيل الأسرى المفرج عنهم إلى دولة أخرى، لكن حماس رفضت ذلك.
 وأوضح موقع "أكسيوس"، أن الفجوتين الأكثر اتساعاً هما مطالبة حماس بأن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي أنشأه جنوب مدينة غزة، والذي يمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، والنقطة الشائكة الأخرى هي مطالبة حماس بأن تتضمن المرحلة التالية من الصفقة، والتي يمكن أن تشمل إطلاق سراح الجنود، وقفاً دائماً لإطلاق النار.
 وتابع: أن المفاوضين الإسرائيليين برئاسة مدير الموساد ديفيد برنيع التقوا، أمس الإثنين، في الدوحة مع وسطاء قطريين ومصريين بقيادة رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقال مصدر مطلع بشكل مباشر على الجلسة الافتتاحية للمحادثات إنها إيجابية، حيث توصل الطرفان إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض".
 وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن فريق المفاوضات الإسرائيلي سيبقى في الدوحة لمواصلة المحادثات التفصيلية مع الوسطاء القطريين والمصريين المتنقلين بين الطرفين الموجودين في أجزاء منفصلة من نفس المجمع في الدوحة.. مضيفا أن الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل.. "ستكون عملية طويلة وصعبة ومعقدة، ولكننا نريد أن نحاول التوصل إلى اتفاق".
 وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن البعض في فريق المفاوضات الإسرائيلي يشعر بالقلق من أن الخطوط الحمراء التي وضعها بنيامين نتنياهو ستجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، لكن مدير الموساد ديفيد برنيع، الذي يرأس الفريق، يعتقد أن الأمر لا يزال قابلاً للتنفيذ.
 

اقرأ ايضا: لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وعليه الاستقالة

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com