"مستوى الجوع كارثي".. الأمم المتحدة تحذر: المجاعة في غزة "وشيكة"

12:28 م ,18 مارس 2024

أفاد تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بأن نصف سكان غزة يعانون من جوع "كارثي"، بينما يتوقع بأن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" في ظل غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك.

ووفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي أعدته الأمم المتحدة ووكالات إغاثة، يعاني حوالي 1,1 مليون فلسطيني من أكثر مستويات انعدام الأمن الغذائي حدة فيما "المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية ويتوقع بأن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024".

اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين

وتوقع التقرير، تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة حيث لا يزال هناك نحو 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.

ووفقًا للتقرير - المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي - فإن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى "كارثيًا من الجوع" في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.

وأشار إلى أن "المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة، ومن المتوقع أن تصبح واقعًا جليًا خلال الفترة المشمولة بالتوقعات من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024".

وفي تقرير لها، الاثنين، اتهمت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، إسرائيل بتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وأفادت أوكسفام بأنه "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".

كما نددت المنظمة، خصوصًا ببروتوكولات تفتيش المساعدات "غير الفعالة بشكل غير عادل" والتي تؤدي إلى تأخير "عشرين يومًا في المتوسط" للسماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني المحاصر. 

وأدانت "الهجمات ضد عاملين في المجال الإنساني وضد هياكل للمساعدات وقوافل إنسانية".

وتسيطر إسرائيل على تدفق المساعدات التي لا تزال غير كافية على الإطلاق نظرًا للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مهددون بالمجاعة وفق الأمم المتحدة.

وأوضحت أوكسفام أن "الظروف التي شهدناها في غزة أسوأ من كونها كارثية"، في وقت بات القطاع على شفا مجاعة.

وتضغط دول غربية على إسرائيل لتوسيع توصيل المساعدات عن طريق البر، وتسهيل المزيد من الطرق وفتح معابر إضافية، وفق "بي بي سي".

وترفض إسرائيل، التي أغلقت جميع الطرق البرية المؤدية إلى غزة باستثناء معبر كرم أبو سالم تحمل مسؤولية أزمة الجوع وتقول إن وكالات الإغاثة يجب عليها أن تبذل جهودا أكبر في توزيع المساعدات الغذائية.

فيما تشير وكالات المساعدات إلى أنها بحاجة لتسهيل وصولها إلى المناطق المستهدفة وضمان سلامة العاملين، وكلاهما مسؤولية القوات الإسرائيلية التي حاصرت القطاع واقتحمت مدنه.

من جانبها، تنفي إسرائيل عرقلة دخول المساعدات إلى غزة وتتهم منظمات الإغاثة بالفشل في توزيعها.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: غزة أصبحت "مقبرة جماعية".. ونساؤها يتعرضن للتعذيب

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com