دعت شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية، جميع المؤسسات الإسلامية والعربية والمسلمين والعرب الأمريكيين إلى مقاطعة ورفض التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لمسؤوليتها المشتركة عن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية.
وفي بيان لها، تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، اليوم الجمعة، طالبت الشبكة، بمقاطعة الإفطار الرمضاني السنوي الذي ينظمه البيت الأبيض حتى يتم تنفيذ وقف إطلاق نار دائم في غزة، إضافة إلى ربط المساعدات العسكرية والمالية المقدمة لإسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف الأمريكي بالدولة الفلسطينية.
وحثت الشبكة، جميع المسلمين والعرب الأمريكيين على رفض دعوة "إفطار البيت الأبيض"، معتبرة أنه من العار لأي فرد أو مسؤول لمنظمة إسلامية أو عربية أن يحضر "إفطار الإبادة الجماعية" بينما يسهل بايدن تجويع 2.3 مليون فلسطيني حتى الموت، بينما يقدم الذخيرة والصواريخ إلى إسرائيل لتقتل بها المدنيين في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من 32 ألف شخص، من بينهم أكثر من 13 ألف طفل.
وحذرت الشبكة من أن المشاركة في حفل إفطار "الموافقة والرضا عن الإبادة الجماعية"، يدعم محاولة البيت الأبيض دق إسفين في أوساط الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية بعدما صوتت ضد بايدن في الانتخابات التمهيدية ويحاول استرضائها للتصويت له في الانتخابات في نوفمبر القادم ضمن محاولة لحرف المسلمين عن العمل مع الأقليات الأخرى والداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبين بوقف فوري لاطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الفورية إلى غزة، والكفاح من أجل إنهاء الإبادة الجماعية في غزة وعزلهم عن الحركة الأمريكية الأكبر من أجل العدالة والمساواة لجميع ابناء الأقليات والملونين في الولايات المتحدة.
وقالت: "إن رفض (إفطار الإبادة الجماعية) يعني الوحدة في عدم التطبيع مع إدارة الإبادة الجماعية التي تمول وترعى المجازر المرتكبة في فلسطين".
ولفت البيان إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب لممارسة الإبادة الجماعية وأن ملايين الفلسطينيين في غزة على وشك المجاعة، داعيًا جميع المنظمات والقادة المسلمين والعرب الأمريكيين إلى إعلان موقف واضح لصالح مقاطعة "إفطار الإبادة الجماعية" المتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني.
وبدلاً من ذلك، وتضامنًا مع الفلسطينيين، طالبت الشبكة جميع مؤيدي حقوق الإنسان، والجالية الإسلامية الأمريكية، وأنصار القضية الفلسطينية لتنظيم إفطار "متقشف" ونباتي للعائلة والأصدقاء يوم الجمعة 22 آذار، ومشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام وسم: "عشاء تقشفي تضامنًا مع غزة".
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "حماس" تدعو ترامب للضغط على إسرائيل: مستعدون لوقف إطلاق النار
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com