أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، أن اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني؛ هي تعزيزٌ لسياسة التفرّد، وتعميقٌ للانقسام، في لحظة تاريخيّة فارقة، أحوج ما يكون فيها "شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحّدة، تحضّر لإجراء انتخابات حرَّة ديمقراطية بمشاركة جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان لفصائل فلسطينية، في ضوء المرسوم الذي أصدره رئيس السلطة الفلسطينية، بتكليف محمد مصطفى، بتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت الفصائل- في بيان مشترك، اليوم- أن الأولوية الوطنية القصوى الآن هي لمواجهة "العدوان الصهيوني الهمجي وحرب الإبادة والتجويع التي يشنّها الاحتلال... والتصدّي لجرائم مستوطنيه في الضفة الغربية والقدس... وللمخاطر الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية؛ وعلى رأسها خطر التهجير الذي لا يزال قائماً".
وقالت الفصائل إنه "من حقّ شعبنا أنْ يتساءل عن جدوى استبدال حكومة بأخرى، ورئيس وزراء بآخر، من ذات البيئة السياسية والحزبية".
وشددت على أنه "في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة سياسة التفرّد، والضرب عرض الحائط، بكل المساعي الوطنية لِلَمِّ الشمل الفلسطيني، والتوحّد في مواجهة العدوان على شعبنا؛ فإنَّنا نعبّر عن رفضنا لاستمرار هذا النَّهج الذي ألحق وما زال يلحق الأذى بشعبنا وقضيَّتنا الوطنية".
وطالبت الفصائل الفلسطينية الموقعة على البيان "أبناء شعبنا وقواه الحيَّة برفع الصوت عالياً، ومواجهة هذا العبث بحاضر ومستقبل قضيتنا ومصالح شعبنا وحقوقه الوطنية".
كما دعت "كافة القوى والفصائل الوطنية، وخصوصاً الإخوة في حركة فتح، إلى التحرّك الجاد والفاعل، من أجل التوافق على إدارة هذه المرحلة التاريخية والمفصلية، بما يخدم قضيَّتنا الوطنية، ويلبّي طموحات شعبنا في انتزاع حقوقه المشروعة، وتحريره أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
الفصائل التي شملها البيان كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير)، وحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" (أحد فصائل منظمة التحرير).
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com