يغادر وفد إسرائيلي برئاسة عوزي يتسحاقي رئيس شركة الموانئ الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إلى قبرص؛ لبحث إمكانية شراء أحد موانئ الجزيرة التي تعد ثالث أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط.
ويأتي ذلك في وقت تشدد فيه تل أبيب حصارها على غزة وترفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها عبر المعابر البرية، رغم المجاعة المستشرية في القطاع والوضع الإنساني الكارثي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"- في تقرير- أن إسرائيل تعتزم من وراء هذه الزيارة شراء أحد موانئ جزيرة قبرص، مشيرة إلى أن تل أبيب تسعى من خلال شراء ميناء في قبرص إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما: الأول استخدام الميناء لتفتيش السفن التي تحمل المساعدات الإنسانية قبل وصولها إلى الميناء الذي تعمل الولايات المتحدة على إنشائه على سواحل غزة، والثاني لفك الحصار المفروض على موانئ إسرائيل.
وأضافت الصحيفة، أن الخطوة جزء من مساعي تل أبيب لإيجاد طرق بحرية لنقل البضائع إلى إسرائيل استجابة للتحديات الراهنة، وما قد يحمله المستقبل من تحديات للأمن القومي الإسرائيلي، فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية البحرية.
وأِشارت إلى أن إسرائيل تسعى لإيجاد بدائل تضمن تدفق البضائع إليها في ضوء الهجمات الحوثية المتواصلة على السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل، والتي تشير التقارير إلى أنها أوجعت اقتصادها.
وأوضحت أن فكرة فتح ممر بحري إلى غزة عبر موانئ قبرص ليست جديدة، فقد سبق وأن طرحتها إسرائيل في عام 2018، خلال مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صفقة شملت إعادة جثماني جنديين إسرائيليين كانت الحركة تحتجزهما.
ولفتت إلى أن تل أبيب حينها كانت أقل غموضا بشأن أهدافها من وراء السعي لإنشاء الممر البحري، فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، أفيغدور ليبرمان، إن الخطة تقضي بإنشاء "نظام إشراف إسرائيلي يضمن عدم استخدام حماس الميناء لتهريب السلاح للقطاع".
وتابعت الصحيفة، أن مراقبين يخشون من أن يكون إحياء الخطة القديمة جزءا من مساعي إسرائيل لتهجير سكان غزة قسرا من القطاع.
اقرأ ايضا: لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وعليه الاستقالة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com