ادعى جهاز "الموساد" الاستخباري الإسرائيلي، بأن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" تفضل تصعيد العنف خلال شهر رمضان على التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن رئيس الموساد ديفيد برنياع التقى يوم الجمعة الماضي مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في العاصمة الأردنية عمان، كجزء من جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة وإعادة الرهائن.
جهاز "الموساد" ذكر- في بيان- أن رئيسه ديفيد برنياع التقى مدير المخابرات الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز في عمان، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق بغزة، متهما حركة حماس بالسعي إلى التصعيد خلال شهر رمضان.
الموساد أضاف: "في هذه المرحلة تقوم حماس بتحصين موقفها وكأنها غير مهتمة بالصفقة، وتسعى جاهدة لإشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن المحادثات والتعاون مع الوسطاء مستمران طوال الوقت في محاولة لتضييق الفجوات والدفع بالاتفاقات قدما.
الوساطة الأمريكية المصرية القطرية
في السياق.. ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أن بيان الموساد جاء في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون للتوصل إلى هدنة مدتها 6 أسابيع في الحرب المستمرة منذ 5 أشهر في غزة قبل شهر رمضان، وتستمر هذه الجهود منذ أسابيع وتستند إلى إطار تم التوصل إليه في باريس الشهر الماضي.
إطار باريس المرفوض من قبل حماس
وأضافت الصحيفة، أن "إطار باريس، الذي رفضته حماس حتى الآن، ينص على إطلاق سراح 40 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع، مقابل حوالي 400 أسير أمني فلسطيني، مع إمكانية التفاوض على عمليات إطلاق سراح أخرى"، بينما تقول إسرائيل إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مؤقتا، وإن هدفها يظل القضاء على حماس وإعادة جميع الأسرى، فيما تقول حماس إنها ستطلق سراح الأسرى الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر فقط كجزء من صفقة تنهي الحرب.
إسرائيل ترفض إرسال وفد لمحادثات القاهرة
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم ترسل وفدا إلى الجولة الأخيرة من محادثات التهدئة في القاهرة، بعد أن رفضت حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء، مضيفة أن وفد حماس غادر الخميس بعد أن أبدى إحباطه من المواقف الإسرائيلية، متوجها إلى قطر للتشاور مع قيادة الحركة.
في غضون ذلك.. نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مصدر رفيع المستوى لم يكشف عن هويته ومقرب من المفاوضات قوله، إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار "يعتقد أنه كلما زادت معاناة شعبه في غزة، زاد الضغط على إسرائيل وكلما كانت الشروط التي سيحصل عليها أفضل"، وأضاف: في المفاوضات.. الاتفاق يحتاج طرفين، والآن الطرف الآخر لا يريد اتفاقا"، في إشارة إلى حماس.
تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل وحماس تبادلتا الاتهامات بعدم التوصل إلى اتفاق، حيث كان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق بحلول بداية شهر رمضان، ولكن يبدو أن ذلك غير مرجح.
وفي السياق.. استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة الماضي، أن يتم التوصل لإطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بحلول شهر رمضان.. وقال ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى هدنة مؤقتة لوقف الحرب المستعرة منذ خمسة أشهر بحلول شهر رمضان، إن "الأمر يبدو صعبا".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com