هدد الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف، بالسفر خارج البلاد إذا استمرت الحكومة في فرض التجنيد الإجباري، قائلا "سنسافر جميعاً إلى خارج إسرائيل إذا استمرت سياسة التجنيد الإجباري".
يوسف قال- خلال إلقائه درسه الأسبوعي، الذي تناول الجدل الدائر حول فرض خدمة التجنيد الإجبارية على المتدينين، بعد أن كانوا معفين منها منذ قيام إسرائيل- "المتدينون لا يمكن أخذهم للتجنيد تحت أي ظرف من الظروف، مهما كانت.. إذا أُجبروا على الذهاب إلى الجيش فسنسافر جميعاً إلى الخارج".
الحاخام الأكبر أضاف: "كل هؤلاء العلمانيين لا يفهمون أنه بدون المدارس الدينية لم يكن الجيش لينجح، فالجنود لم ينجحوا إلا بفضل أهل التوراة".
تجنيد المتدينين
و مسألة تجنيد اليهود المتدينين أو "الحريديم" ظهرت على الساحة مرة أخرى في إسرائيل، وباتت تهدد بقاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو الائتلاف الأكثر تشدداً بتاريخ إسرائيل، حيث مررت حكومة نتنياهو قرارا، في يونيو/حزيران 2023، بعدم تجنيد طلاب المعاهد الدينية الحريدية لتسعة أشهر، حتى صياغة قانون جديد، وتنتهي فاعلية القرار نهاية مارس/آذار الجاري.
متى ينتهي قرار وقف تجنيد "الحريديم"
وبحسب موقع "واينت" الإخباري، الجمعة 8 مارس/آذار، الأمر المؤقت الصادر عن الحكومة ينتهي في 31 مارس/آذار، وإذا لم يتم طرح قانون ينظم القضية في الكنيست بحلول ذلك الوقت، فسيتعين على الجيش تجنيد الحريديم في وقت مبكر من الأول من أبريل/نيسان.
المحكمة العليا الإسرائيلية تفصل في الأمر
ونظرت المحكمة العليا الإسرائيلية في التماسات دعت الى إلزام الحكومة بتجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية في الجيش، وفي عام 2017 اعتبرت المحكمة إن الإعفاءات الشاملة من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية الحريدية "تمييزية وغير قانونية".
تشريع جديد يرضي جميع الأطراف
وفشلت حتى الآن محاولات عديدة لصياغة تشريع يرضي الأحزاب على اختلاف توجهاتها، فالأحزاب الدينية تضغط على نتنياهو من أجل تمرير قانون يعفي الطلاب المتدينين من الخدمة العسكرية.
حساسية مشاركة "الحريديم" في الجيش
مشاركة "الحريدم" بالجيش من أكثر المواضيع حساسية وإثارة للتوتر بإسرائيل، إذ يعارض العلمانيون إعفاء اليهود المتدينين من التجنيد، ومؤخرا كشف الجيش عن خطط لإضافة وقت إلى شروط الخدمة الإلزامية للمجندين وتأخير تقاعد بعض جنود الاحتياط مع زيادة عدد أيام الخدمة الإلزامية التي سيكون عليهم القيام بها سنويا، الأمر الذي أثار جدلا سياسيا واسعا وصل صداه إلى الشارع.
ثقل الأحزاب الدينية اليهودية
ويعد للأحزاب الدينية اليهودية ثقل في الحكومة الإسرائيلية حيث من شأن انسحابها أن يسقط الحكومة حتما، لذلك يسعى نتنياهو في سياساته لإرضائها، لكن تمسك هذه الأحزاب بشرطها التقليدي المتمثل في إعفاء أعضائها من التجنيد بالجيش مقابل دعمها للحكومة عاد للنقاش، لا سيما مع تواصل الحرب على غزة والخسائر البشرية الكبيرة الناجمة عنها.
قتلى ومصابو العدوان على غزة
وسجلت حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي حتى الخميس، مقتل 582 ضابطا وجنديا، بينهم 242 في التوغل البري المستمر منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى إصابة ألفين و988 ضابطا وجنديا.
اقرأ ايضا: اعتقال شابة إسرائيلية لرفضها التجنيد والمشاركة في الإبادة الجماعية بغزة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com