في اليوم العالمي للمرأة.. السيدة الفلسطينية تضرب أروع الأمثلة في التصدي للعـ دوان الإسرائيلي

05:59 ص ,08 مارس 2024

في احتفال العالم، اليوم الجمعة، بـ"يوم المرأة العالمي"، تظل المرأة الفلسطينية هدفًا لنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة، فعلى مدار خمسة أشهر ماضية قدمت المرأة الفلسطينية أروع التضحيات، فهي ام الشهيد التي ربته وعلمته حب الوطن والتضحية، وأخته التي سانده، وزوجته التي حفظت أسراره وحفظته في بيته وماله حين خروجه، وجدته التي زعردت حينما عاد شهيدا؛ إلى جانب دورها غير المعلن في مقاومة الاحتلال وأحيانا المعلن في عديد من العمليات الفدائية.

وتعقيبًا على ذلك.. المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة اتهم المجتمع الدولي بالتنكر لحقوق المرأة الفلسطينية وصمت عن الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحقها عشية الثامن من آذار.

وقال القدرة- في تصريح- "صمت المجتمع الدولي ساهم في الإبادة الجماعية التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات وأطفالهن وعائلاتهن يوميا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي المدعومة أمريكيا وأوروبيا".

وأضاف أن النساء يشكلن 49% من سكان قطاع غزة معظمهن في سن الإنجاب، مما يفاقم أوضاعهن الصحية والنفسية نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وتابع: "المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة تتعرض لأسوأ كارثة إنسانية من القتل والتشريد والاعتقال والإجهاض والأوبئة والموت جوعا نتيجة العدوان الإسرائيلي".

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 9 آلاف سيدة منهن آلاف الأمهات والسيدات الحوامل والكوادر الصحية.

ولفت إلى وجود 60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة، ونحو 5000 سيدة حامل في قطاع غزة يلدن شهريا في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد.

وطالب القدرة، الأمم المتحدة بالعمل على وقف فوري للعدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية وأسرتها.

وحث مؤسسات المرأة حول العالم بالوقوفإالى جانب المرأة الفلسطينية وتحشيد الطاقات للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي.

ودعا المؤسسات الدولية بدعم الاحتياجات المعيشية والصحية والنفسية والاجتماعية للمراة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.

في السياق.. شكّلت عمليات اعتقال النساء ومنهنّ القاصرات أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق بعد السّابع من أكتوبر، حيث بلغ عدد الأسيرات المعتقلات نحو 240 معتقلة، ويتضمن هذا الرقم، اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والنساء من الأراضي المحتلة عام 1948.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، (حقوقي مقره رام الله)، أن عدد الأسيرات الفلسطينيات بلغ 60 أسيرة، وقاصرتين، و24 أمّاً، و12 معتقلة إدارياً، ومن بينهن محامية وصحافية، و12 طالبة، و11 يواجهن أمراضاً ومشاكل صحية، من بينهن أسيرتان جريحتان، إضافة إلى أسيرات هنّ زوجات وأمهات لأسرى، وشقيقات لشهداء، إضافة لوجود أم شهيد بين الأسيرات، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد اللواتي اعتقلن من غزة، حيث أفرج عن عدد منهنّ لاحقًا، إلا أنّه من المؤكد أنّ هناك معتقلات في معسكرات الاحتلال، وهنّ رهن الإخفاء القسري.

وصعّدت قوات الاحتلال الإسرائيليّ عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ النّساء الفلسطينيات في كافة الجغرافيا الفلسطينية، ولم تستثنّ القاصرات، كما شمل ذلك اعتقال النساء كرهائن، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من الاحتلال لتسليم نفسه.

وشكّلت هذه السّياسة إحدى أبرز الجرائم التي تصاعدت بشكل كبير جداً بعد السّابع من أكتوبر، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزن السبعين عاماً، مع الإشارة إلى أنّ هذه السّياسة طاولت فئات أخرى أيضاً، وليس فقط النّساء، وقد رافقت عمليات احتجازهن كرهائنّ عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرضن لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طاولت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ، وأبنائهنّ، ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.

وأكدت شهادات لأسيرات أفرج عنهنّ تحديدًا خلال دفعات الإفراج التي تمت في شهر نوفمبر الماضي، وشهادات لأسيرات داخل السّجون، ولنساء واجه أقارب لهنّ عمليات اعتقال وملاحقة، أكّدن فيها على تعرضهنّ لجملة من الاعتداءات الجنسية.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com