في وقت اقتربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من إيقاف عملياتها في قطاع غزة، بسبب وقف عدة دول غربية تمويلها، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن بلاده قررت التبرع بـ 25 مليون دولار لدعم الوكالة، في محاولة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة التي يعاني منها في ظل الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتعويضا عن الدول التي سحبت تبرعاتها من الوكالة.
وقال حسين، في تصريح عقب اختتام مجلس الجامعة العرببة على مستوى وزراء الخارجيةودورته الـ161، في القاهرة مساء أمس الأربعاء، إن العراق أعلن مرارا وتكرارا موقفه لدعم القضية الفلسطينية في المحافل كافة، لافتا إلى أن البرلمان العراقي شرع قانونا لتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الدول العربية كافة، لأن تحذو حذو العراق في دعم "الأونروا"، وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة اللاجئين، في ظل سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قالت الشهر الماضي إنها لن تتمكن من مواصلة عملياتها في قطاع غزة والمنطقة، إذا لم يُستأنف التمويل.
وقطعت عدة دول غربية تمويل الأونروا بعد اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة بالتورط في هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.
ومن أبرز الدول التي أعلنت وقف تمويل الأونروا، ألمانيا، أستراليا، كندا، فنلندا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال متحدث باسم "الأونروا": "إذا لم يتم استئناف التمويل، فلن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة بما في ذلك قطاع غزة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنهى مهام 9 أشخاص من العاملين في "أونروا"، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية "طوفان الأقصى"،
وقال غوتيريش، في بيان، إن من بين الأشخاص الـ12 المتهمين، تم التعرف على 9 منهم على الفور وإنهاء خدمتهم من قبل المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني؛ أما الثلاثة الباقون تأكدت وفاة أحدهم، بينما جارٍ توضيح هوية الاثنين الآخرين.
ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قرار عدة دول غربية تعليق تمويلها للوكالة بأنه "صادم"، داعيا تلك الدول إلى إعادة النظر في قراراتها.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com