في وقت تواجه فيه محادثات القاهرة حول صفقة أسرى "صعوبة بالغة"، قال القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، إنه لا تبادل للأسرى إلا بعد إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر منذ نحو خمسة أشهر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت، اليوم الثلاثاء، أوضح حمدان، أن الحركة أكدت في المفاوضات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة خلال اليومين الماضيين على شروطها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
وأشار إلى أن هذه الشروط تتمثل في "الانسحاب الإسرائيلي الكامل وعودة النازحين إلى مناطقهم وتقديم المساعدات الكافية"، لافتًا إلى أن إسرائيل "لا تزال تمارس نفس ألاعيب وأساليب المماطلة في التعامل مع المبادرات المقترحة".
حمدان قال كذلك إن إسرائيل "تواصل، مع المفاوضات، المجازر والتجويع لسكان غزة وتستخدم ذلك ورقة ضغط على الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "ما فشلت إسرائيل في تحقيقه في الحرب لن تحصل عليه على طاولة المفاوضات"، مشددًا على أن "أمن وسلامة شعبنا لن يتحققا إلا بوقف دائم لإطلاق النار".
وتابع حمدان: "أي تبادل للأسرى لا يمكن أن يتم قبل تحقيق كل ما أكدنا عليه في المفاوضات"، لافتًا إلى أن "المرونة التي أبدتها وتبديها الحركة في المفاوضات يوازيها استعداد وتصميم كامل على مواصلة كل أشكال النضال".
وأردف: "نؤكد أننا لن نسمح بأن يبقى مسار المفاوضات مفتوحًا بلا أفق أو أن يكون غطاء لارتكاب المزيد من المجازر"، حسب تعبيره.
وكانت وسائل إعلام مصرية، قد أفادت بأن المباحثات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة مستمرة، مؤكدة عقد جولة جديدة، غدًا الأربعاء، مشيرة إلى أن "هناك مصاعب تواجه المباحثات ولكنها ما زالت مستمرة".
وتجري المفاوضات بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وحركة حماس، وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهي هدنة مدتها 40 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الأسرى وضخ المساعدات إلى غزة قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
(بايدن: وقف النار بأيدي حماس)
وفي السياق، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بات في أيدي حركة حماس الآن.
وأضاف بايدن - في تصريحات للصحفيين - أن وقف إطلاق النار ضروري لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، قائلًا إنه يجب إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
ويتزايد القلق في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعد لها الجيش الإسرائيلي.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com