حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الحكومة الأمنية من فرض القيود على دخول الفلسطينيين للأقصى خلال شهر رمضان.
ووفقًا للإعلام العبري، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن اشتعال الوضع بالقدس سيشعل الوضع بالضفة الغربية، ما يمس بأهداف الحرب، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي لسحب قوات من غزة والشمال على الحدود مع لبنان.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
تصريحات غالانت تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، والتي توصف بأنها المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى هدنة مدتها 40 يومًا في الحرب على قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان، ولكن لم يحرز تقدم يذكر حتى الآن.
(وثيقة مسربة)
وفي السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن وثيقة سرية مسربة للوزير غالانت تحذر من انفجار كبير للوضع بالضفة الغربية خلال شهر رمضان.
ووفقًا للوثيقة فإن "الخوف من التصعيد في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) خلال شهر رمضان. سيدمر أهداف الحرب" على غزة.
وذكرت يديعوت أحرنوت أنها حصلت على الوثيقة، وتنقل عن مكتب غالانت القول: "نأسف للتسريبات غير المسؤولة للمواد الحساسة"، رافضًا في الوقت نفسه التعليق على الوثيقة.
وتم توجيه الوثيقة التي أعدها غالانت إلى رئيس الأركان هيرتسي هليفي ورؤساء الشاباك رونين بار، والموساد ديفيد برنياع، ومجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ولجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
وأكد غالانت في الوثيقة أن هناك تصعيدًا أمنيًا قادمًا في شهر رمضان يتطلب تحويل القوات من غزة والحدود الشمالية إلى الضفة الغربية.
وتنقل الوثيقة عن غالانت قوله إن أسباب الانفجار المتوقع هي التحريض المتزايد والوضع الاقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية والتصريحات التحريضية للسياسيين الإسرائيليين، موصيًا بالسماح بعبادة المسلمين في الأقصى قدر الإمكان، بحسب الوثيقة.
وتتناول الوثيقة ضرورة اتخاذ خطوات في إطار استعدادات المؤسسة الأمنية لتصعيد محتمل في الضفة الغربية.
وخلال ليلة أمس، أفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية شنت أكبر غارة لها منذ سنوات على مدينة رام الله، ما أدى إلى استشهاد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا في مخيم للاجئين.
اقرأ ايضا: إدارة ترامب تستعد لفرض "الضغط الأقصى" على إيران مع بدء ولايته
ويتصاعد العنف أيضًا في الضفة الغربية المحتلة حيث تمارس السلطة الفلسطينية حكمًا ذاتيًا محدودًا، بعد أن خسرت السيطرة على قطاع غزة لصالح حماس في 2007.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com