الموت جوعًا يحصد أطفال غزة.. وفاة الطفل يزن الكفارنة نتيجة سوء التغذية

أفادت وكالة "معًا" الإخبارية الفلسطينية، بأن الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة توفي، اليوم الاثنين، في مستشفى "أبو يوسف النجار" برفح جنوبي قطاع غزة؛ نتيجة سوء التغذية. 

ووفقًا للوكالة، أفادت مصادر طبية، اليوم، بارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج إلى 16.

اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين

وخلال الأيام الماضية، انتشرت صور ومقاطع فيديو للطفل يزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات ومناشدات من أوضاع سيئة يعيشها أطفال غزة وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع المحاصر منذ نحو خمسة أشهر.

يزن كان قد قدم من شمال غزة إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" بعد تدهور حالته الصحية، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، وكان يزن يعاني من شلل دماغي بسبب عدم وصول الأكسجين بشكل كافٍ عند ولادته.

(وفاة هبة زيادة)

وبالتوازي مع انتشار صور يزن، انتشرت أمس أيضًا صور للحظات الأخيرة للرضيعة هبة زيادة والتي توفيت بسبب نقص الغذاء، وسوء الأوضاع الصحية في مستشفى "كمال عدوان" شمال غزة.

وعبر منصة "إكس"، تداول نشاط لقطات فيديو قد نشرها المركز الفلسطيني للإعلام من داخل مستشفى كمال عدوان تظهر اللحظات الأخيرة بعد وفاة الرضيعة هبة زيادة.

إذ أعلن مستشفى كمال عدوان، يوم أمس، ارتفاع حصيلة الوفيات بين الأطفال إلى 15 طفلاً جراء سوء التغذية والجفاف، وأن هناك 6 أطفال آخرين في العناية المركزية.

وفي بيان له، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، أن وفيات الأطفال في الشمال بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الوقود.

وأضاف: "أغلب حالات الأطفال الموجودين لدينا الآن وضعهم ما بين سيء إلى مستقر ومن الممكن أن يحتاجوا في أي لحظة لأجهزة التنفس الصناعي وننتظر وصول الوقود الذي نفد بالكامل، مما أدى لتوقف محطة توليد الأكسجين".

أبو صفية تابع: "في حال استمرار نفاد الوقود، سيكون لدينا خلال الساعات القادمة المزيد من الوفيات من الأطفال".

وأشار إلى أنه يوجد في مستشفى كمال عدوان ما يقرب من 40 طفلاً في غرف العناية المركزة والحضانة والمبيت، إضافة إلى نحو 25 حالة بين جرحى ومواطنين يتلقون خدمات علاجية في أقسام المستشفى.

وفي سياق متصل، حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل، من أن واحدًا من كل ستة أطفال تحت سن عامين في غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، واصفًا مقتل عشرة أطفال على الأقل بسبب سوء التغذية والجفاف حتى الآن بأنها "مروعة". 

وعبر منصة "إكس"، قالت راسل: "يمكن أن يؤدي سوء التغذية الحاد إلى الوفاة أو يتسبب في إعاقات معرفية وبدنية للأطفال.. كل دقيقة لها ثمنها بالنسبة لأطفال غزة فيما يتعلق بتوفير التغذية والماء والرعاية الصحية والحماية من الرصاص والقنابل".

وتابعت: "هذا الأمر يتطلب التوصل لوقف فوري لإطلاق النار". 

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

اقرأ ايضا: "تاريخ نضالي حافل".. وفاة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا