زورق سريع يثير الرعب بالقرب من سواحل الإمارات

تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، تقريراً عن تحركات "غير معتادة" لزورق سريع على بعد 20 ميلاً بحرياً شرقي مدينة خورفكان بالقرب من سواحل الإمارات .
وذكرت الهيئة- في بيان- أن الزورق كان يقترب من خليج عُمان من ناحية الشمال الشرقي بالقرب من سواحل الإمارات.
و أضافت: "كان الزورق السريع مزوداً بمحرك خارجي واحد، وكان الشخصان الموجودان عليه يرتديان زياً عسكرياً مموهاً".
وتأتي هذه التحركات بالقرب من سواحل الإمارات بعد يوم من إعلان مسؤولين أن قوات أمريكية وبريطانية نفذت ضربات على أكثر من 12 هدفاً للحوثيين في اليمن، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات العسكرية على الجماعة التي تواصل استهداف حركة الشحن في المنطقة.
 وتنفذ الولايات المتحدة ضربات شبه يومية على الحوثيين الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، ويقولون إن هجماتهم على السفن تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في مواجهة القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
بينما لم تفلح الغارات الأمريكية البريطانية حتى الآن في وقف هجمات الحوثيين التي أثرت على حركة التجارة العالمية، وتسببت في ارتفاع تكاليف الشحن.
وذكرت الدول التي شاركت في الضربات على الحوثيين أو قدمت الدعم، أن العمل العسكري استهدف 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن، منها منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة للدفاع الجوي وأجهزة رادار وطائرة هليكوبتر.
بدوره.. قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الضربات تهدف إلى "مواصلة تعطيل وإضعاف قدرات ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران".. مضيفا "سنواصل التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية والتي تضر باقتصادات الشرق الأوسط وتسبب أضراراً بيئية وتعطل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودول أخرى".
 من جهتها.. ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أمس السبت، أن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت سلسلة من الضربات في العاصمة اليمنية صنعاء.. مضيفة أن تجدد الغارات هو "محاولة بائسة لمنع اليمن من تقديم عمليات الدعم للشعب الفلسطيني في غزة".
وذكر الحوثيون، الأسبوع الماضي، أنهم مسؤولون ن هجوم على سفينة شحن مملوكة للمملكة المتحدة وهجوم بطائرات مسيرة على مدمرة أمريكية، واستهدفوا ميناء ومنتجع إيلات الإسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وتعطل هجمات الحوثيين ممر قناة السويس الحيوي الذي يعبر منه نحو 12% من حركة الملاحة البحرية العالمية، كما تجبر الشركات على اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفةً حول أفريقيا.
ولم يتم إغراق أي سفينة أو قتل أفراد من الطواقم خلال عمليات الحوثيين، ومع ذلك، هناك مخاوف على مصير سفينة الشحن "روبيمار" المسجلة في المملكة المتحدة بعد أن تعرضت للقصف في 18 فبراير/شباط وتم إجلاء طاقمها.

اقرأ ايضا: الإمارات تكشف هوية المتهمين بارتكاب جريمة قتل الحاخام الإسرائيلي