أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، أن أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة من شأنه أن يهدد أسس السلام في المنطقة.
وقال شكري - أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - : "نشدد على ضرورة الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري إسرائيلي في رفح، ونحذر من أي عمل عسكري في هذه الظروف؛ لما له من عواقب كارثية تهدد أسس السلام في المنطقة".
اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي
وأضاف أنه لا بديل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدًا: "لا غنى عن أنشطتها المنقذة للحياة في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان".
واستنكر شكري، ما وصفه بـ"محاولة استهداف (الأونروا) وتعليق عملها"، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل موظفين بالوكالة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)؛ ما دفع بعض الدول إلى تعليق تمويلها.
كان شكري التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش اجتماعات المجلس في جنيف، حيث جدد الوزيران رفضهما الكامل لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وتصفية القضية الفلسطينية.
وفي بيان لها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزيرين اتفقا أيضًا على تكثيف الجهود من أجل الدفع نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على استدامة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: قتيل وجرحى في قصف إسرائيلي لحاجز للجيش اللبناني
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com