التقى الأمير هاري خلال رحلته الأفريقية بسيدة من أنجولا كانت ضحية الألغام الأرضية حيث التقت بها والدته الراحلة الأميرة ديانا منذ 22 عاما، أثناء رحلة إلى إنجولا.
وقالت ساندرا ثيجيكا، وهي الآن أم لخمسة أطفال، هذا اللقاء بأنه استمرار لقصة طويلة وجميلة وكشفت أنها أطلقت أسم الأميرة ديانا على ابنتها.
كانت الأميرة ديانا قد أجهشت في البكاء عندما شاهد ساندرا وهي يتم قياس ركبتها لعمل أطراف اصطناعية جديدة لها خلال زيارتها الشهيرة إلى أنجولا حيث فقدت ساقها وهي الفتاة الصغيرة في انفجار لغم أرضي خلال الحرب الأهلية الدامية في أنجولا.
وكان الأمير هاري قد تتبع أمس الجمعة خطوات والدته وهو يمشي عبر حقل ألغام تم إزالته جزئيًا في البلاد.
في السياق ذاته قالت ساندرا: "أعتقد أنني قابلت الأميرة ديانا يوم الثلاثاء، لقد أتت إلى المركز وأرادت أن ترى كيف حدث تغيير في الأطراف الاصطناعية، في ذلك الوقت كنت صغيرةً للغاية، وأضافت بدأوا في قياس ركبتي حتى يتمكنوا من رؤية كيف تناسب الأطراف الاصطناعية، وكانت الأميرة ديانا تشاهد هذه العملية وبدأت في البكاء وهي تراقبني و"بعد أن قاموا بقياس ركبتي ذهبنا بالخارج وجلسنا بجانب شجرة التين وكانت تتحدث معي وشعرت بالسعادة للغاية، شعرت بالاكتمال الشديد لأنني استحوذت على اهتمام الأميرة. "إنه لشرف لي أن أجلس بجانب الأميرة."
وإنتهت مقابلة الأمير هاري بـ "ساندرا"، التي تبلغ الآن 38 عامًا، في محاولة لزيادة الوعي بقضية الأسلحة.
وكانت ساندرا ضيفة خاصة في حفل استقبال استضافته جيسيكا هاند، سفيرة بريطانيا لدى أنجولا، في مقر إقامتها الرسمي في لواندا. وفي حديثه عن تعهد أنغولا بمبلغ 48 مليون جنيه إسترليني للاستثمار في عمل جمعية هالو ترست الخيرية لتطهير الألغام في البلاد، أخبر الأمير هاري ساندرا: "أعرف أنك لن تسترجع سواك أبدًا، لكنني آمل بمشاركة الرئيس... سيكون لديك بعض راحة البال. أخبرت الأم الدوق أن لديها خمسة أطفال، ويبدو أن الملك فوجئ وسألهم عن أعمارهم، وأخبرته، وهو يتحدث من خلال مترجم: "لدي ابنة أسميتها باسم ديانا".
بدا هاري في ملاحظة إيجابية، حيث أخبرها: "أطفالك سوف يكبرون حتى سنك ولن يكون هناك أي ألغام أرضية". ردًا على تعهد هاري، قالت ساندرا: "أنا سعيد جدًا لسماعه يقول إنه، يبدو أن العمل في أنغولا سيستمر وسنكون خالية من الألغام". قالت عن مقابلة هاري: "هذه قصة طويلة وهذه قصة جميلة لأنني خرجت من المقاطعة لمقابلة ابن ديانا، لذلك هذا يركز علينا جميعًا ممن يعانون من إعاقات جسدية. "لذلك من الجيد لأنجولا أن يرى العالم أننا بحاجة إلى مساعدة نحتاج إلى المساعدة ويمكن القيام بالكثير من أجلنا."
وفي سياقً آخر ارتدى الأمير هاري كما والدته سترةً وخوذةً واقيتين وتوجّه لزيارة مشروع لإزالة الألغام في أنغولا، أمس الجمعة، في مشهد أعاد إلى الأذهان سلسلة شهيرة من الصور التُقطت لوالدته الراحلة الأميرة ديانا في المكان ذاته، قبل أكثر من 20 عاماً.
وخلال زيارته حقلاً أُزيلت منه الألغام خارج بلدة ديريكو في إقليم كواندو كوبانغو، فجّر هاري لغماً عن بعد عبر تفجير محكم والتقى بأفراد من المجتمع المحلي. وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة "حقل الألغام الموجود هنا في متنزه لوينغوي لويانا الوطني هو الأول ضمن 153 سيجري تطهيرها في المتنزهين الوطنيين الواقعين في جنوب شرقي أنغولا". وأضاف "في وقت لاحق اليوم، سأزور هوامبو لمشاهدة المكان الذي سارت فيه والدتي عبر حقل للألغام في عام 1997".
ويرافق الأمير هاري في رحلته جمعية "هالو ترست" الخيرية البريطانية لإزالة الألغام وهي نفس الجمعية التي رافقت ديانا في زيارتها عام 1997.
وتعهّدت الحكومة الأنغولية بمنح 60 مليون دولار للمبادرة وستنفّذ منظمة "هالو ترست" الخيرية البريطانية أعمال إزالة الألغام، التي سبق أن عملت على إزالة تلك التي خلّفتها الحرب الأهلية في أنغولا، وذاع صيتها بفضل صور ديانا وهي ترتدي زياً واقياً وتسير بين اللوحات التي تحمل علامة الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين الشهيرة، الدالة على خطر الموت في هوامبو. والتُقطت هذه الصور قبل أشهر قليلة من وفاة الأميرة في حادث سيارة في باريس.
يذكر أن الحشود المرحبة استقبلت الأمير هارى وزوجته، فى كيب تاون فى اليوم الأول من زيارتهما، التى تستغرق ثلاثة أيام، زاروا خلالها منظمات غير حكومية تعمل مع الفئات المهمشة والشباب والتقوا مع ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق والحاصل على جائزة نوبل للسلام.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com