أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الإدارة الأمريكية تضغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان في 10 مارس.
ووفقًا للصحيفة العبرية، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إطلاق سراح الأسرى سيكون السبيل الوحيد المحتمل لتقريب الهدنة وهو ما قد يضع حدًا للحرب أيضًا.
اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل
ولفتت إلى أن انتقال المحادثات من القاهرة إلى باريس هو "أكثر من مجرد نقل المكان"، وأن الهدف هو العودة إلى خطة الصفقة التي اتفق عليها في محادثات باريس في بداية الشهر الحالي والتقدم من هذه النقطة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، تقضي الخطة الحالية، بتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين، وهدنة تستمر لعدة أسابيع، وتغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضحت في الوقت نفسه أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم ومدة الهدنة ومواقع انتشار القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن التباين بين المواقف الأولية لإسرائيل وحماس كبير.
بموازاة ذلك، هناك تقديرات بأن إسرائيل سترسل وفدًا إلى قمة باريس، التي ستعقد السبت بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال.
وفي وقت سابق، حذرت مصادر في إسرائيل من أنه إذا استمرت حماس في وضع عقبات كبيرة أمام الصفقة، فإن إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى القمة.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، قال مصدر مطلع على المحادثات، إن الأسبوعين المقبلين من المفاوضات، قبل بداية شهر رمضان، سيكونان "حاسمين".
وتخشى واشنطن من أن الهجوم العسكري العدواني الذي تقوم به إسرائيل خلال شهر رمضان لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
ووفقًا للتقارير فإن المسؤولين الأمريكيين حذروا إسرائيل تحديدًا من التوجه جنوبًا نحو مدينة رفح، حيث نزح نحو 1.5 مليون من سكان غزة، وقالوا إن ضمان سلامة هؤلاء المواطنين "مهمة مستحيلة".
وتشير حماس إلى اهتمامها بالتوصل إلى تفاهمات عاجلة، فيما يتواجد وفد من كبار مسؤولي الحركة في القاهرة.
وخلال تصريحاته أمس، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال: "نسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهناك معركة شرسة سواء على الأرض أو في المفاوضات. ووفد من حماس موجود في القاهرة للتفاوض على صفقة جديدة".
في المقابل، تنتظر إسرائيل بفارغ الصبر الإجابات التي سيتلقاها الوسطاء من وفد حماس الموجود في العاصمة المصرية القاهرة، تمهيدًا لاحتمال استئناف المفاوضات بشأن صفقة التبادل، حيث أنت من المفترض أن تصل الإجابات إلى إسرائيل في اليوم التالي.
وتقول "يديعوت أحرونوت" نقلًا عن مصادر موثوقة، إن قيادة حماس في قطر تلقت قبل أيام رسالة من قيادة الحركة في قطاع غزة، جاء فيها أنه وسط جهود دولية للدفع قدمًا بالصفقة بينما لا يزال 134 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين لدى حماس في غزة.
ويبدو من رسالة القيادة في غزة أن على حماس أن تناقش بشكل رئيسي صفقة "إنسانية" جزئية، وليس صفقة شاملة،
كما يبدو من رسالة القيادة في غزة أنه من الممكن خفض المطالب بالنسبة لعدد المفرج عنهم من بين الأسرى الأمنيين المسجونين في إسرائيل، وفي الوقت نفسه خفض المطالب أيضًا فيما يتعلق بعدد المفرج عنهم من بين الأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية، كذلك الضمانات الدولية التي تطالب بها حماس فيما يتعلق باستعادة القطاع وانسحاب إسرائيل من أراضيها ووقف الأعمال العدائية من جانب الجيش الإسرائيلي.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com