أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل جندي خلال الاشتباكات الدائرة في جنوب قطاع غزة، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الهجوم البري على القطاع المحاصر إلى 233.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الجندي القتيل هو روتم سهار هدار (20 عامًا) من وحدة الاستطلاع التابعة للواء المظليين، من كفار أبيب.
اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين
وأكدت الصحيفة إصابة جنديين وضابط من الوحدة ذاتها بجروح خطيرة، بينما يعاني 6 جنود آخرين من جراح خفيفة ومتوسطة.
بموازاة ذلك، أعلنت "شعبة تأهيل الجنود الإسرائيليين"، الذين يصابون بإعاقات جسدية ونفسية، أنها استوعبت أكثر من 5500 مصاب جديد منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي بمعدل 60 إصابة في اليوم.
وتوقعت الشعبة ارتفاع هذا العدد إلى 20 ألفًا بحلول نهاية العام الحالي، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وجاء هذا الرقم صادمًا في الشارع الإسرائيلي لأن بيانات الجيش اليومية لا توحي بوجود عدد كبير كهذا من الجرحى، وكذلك لأن الناطق باسم الجيش يصدر بيانات "متواضعة" عن القتلى والجرحى.
والأرقام المذكورة تعزز رواية معارضي الحرب القائلة إن الجيش لا يقول الحقيقة عن عدد القتلى أو الإصابات، وإن الأعداد الحقيقية تظهر في تقارير جانبية مثل تقارير المستشفيات أو شعبة التأهيل في الوزارة وغيرهما.
وأشارت الشعبة العسكرية إلى أن 95 في المائة من المصابين حتى الآن هم رجال، نحو نصف عددهم (46 في المائة) شباب في سن 21 - 30 عامًا، و36 في المائة من بينهم في سن 31 - 40 عامًا، و18 في المائة فوق سن 40 عامًا.
وأكدت أن 70 في المائة من الجنود المصابين هم من قوات الاحتياط، و7 في المائة في الخدمة العسكرية الدائمة، و10 في المائة هم جنود نظاميون وتم تسريحهم من الخدمة العسكرية بسبب إصاباتهم، و13 في المائة هم أفراد شرطة ومن أجهزة الأمن.
وأصيب 42 في المائة من هؤلاء الجنود في أطرافهم، و21 في المائة يعانون إصابات نفسية بالصدمة أو ما بعد الصدمة، و9 في المائة إصابات داخلية، و7 في المائة إصابات في العمود الفقري و7 في المائة إصابات في الأذن، و3 في المائة إصابات في الرأس، وكانت إصابات الباقين في العيون، وإصابات في عدة أجهزة في الجسم.
وأشار البيان إلى أن شعبة التأهيل تُعنى حاليًا بنحو 62 ألف جندي معاق من الحروب السابقة.
ووفقًا لتقرير لوزارة الدفاع، يستند إلى معطيات الحرب حتى الآن وتحليل الإصابات في عمليات عسكرية سابقة، فإن "شعبة التأهيل" ستعنى بنحو 78 ألف جندي حتى نهاية عام 2024، وسيرتفع هذا العدد إلى نحو 100 ألف في عام 2030.
ويتوقع أن يكون عدد الجنود المعاقين نفسيًا وما بعد الصدمة كبيرًا، ولذلك بدأ مؤخرًا مركزان علاجيان بالعمل وسيتم فتح 3 مراكز أخرى في الفترة القريبة.
وأضاف البيان أنه منذ بداية الحرب، قررت شعبة تأهيل الجنود إرجاء عمل اللجان الطبية بهدف تمكين المصابين وأفراد عائلاتهم من التركيز على تأهيلهم وتوفير عناية طبية ونفسية وعامة ورفاهية، من شعبة التأهيل.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com