نتنياهو يرفض مقترحات الجيش و"الشاباك" و"الموساد" لصفقة تبادل مع حماس

04:22 م ,13 فبراير 2024

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال وجهازي "الموساد" و"الشاباك" وضعوا خطوطًا عريضة لصفقة تبادل أسرى مع "حماس"، ولكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رفضها.

وقالت "يديعوت أحرونوت": "نتنياهو رفض خطة مقترحة قدمها كل من رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، ورئيس الشابك، رونين بار، والجنرال نيتسان ألون، تقضي بإتمام صفقة تبادل رهائن مع حماس".

اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل

وعبر موقعها الالكتروني، أوضحت الصحيفة العبرية أن "الجنرال ألون، لم يذهب إلى القاهرة مع رئيسي جهازي الموساد والشاباك، خاصة مع وصف نتنياهو مطالب حركة حماس بأنها وهمية، فيما أرسل رئيس الوزراء، مستشاره الخاص أوفير فليك، إلى القاهرة، بسبب قضايا خلافية يمكن أن تطرح على مائدة التفاوض في العاصمة المصرية".

بموازاة ذلك، أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إلى أن "نتنياهو، قد ألحق مستشاره الخاص برئيس الموساد للتأكد من أن بارنياع لن يتجاوز التفويض المسموح به من نتنياهو شخصيًا، والدفع بصفقة ضد رغبته".

القناة العبرية أفادت بأنه من المقرر أن يلتقي رئيس "الموساد" برئيس برئيس المخابرات المصرية وبرئيس وزراء قطر، في القاهرة، لبحث المسودة النهائية لإتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن "المفاوضات تسير بشكل جيد، حتى الآن".

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن "نتنياهو يجري مباحثات سرية مع الأمريكيين، حول المبادئ التي ستؤدي إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة". 

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "هناك خطة أخرى وضعها أيضًا عضوا الحرب بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، قريبة إلى خطة نتنياهو، لكنها تختلف بالجدول الزمني".

وأضافت أن "خطتين يتم بلورتهما في مجلس الحرب لإنهاء الحرب على غزة، وخلال جدول زمني مقبول لإسرائيل والإدارة الأمريكية وحلفائهما، الأولى لنتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أما الثانية فهي للوزيرين غانتس وآيزنكوت".

وقالت: "لا توجد اختلافات كبيرة بين الخطتين، باستثناء الجداول الزمنية، كما أن غانتس وآيزنكوت مستعدان لكشف مضمون خطتهما ومناقشتها في مجلس الوزراء، بينما يؤخر نتنياهو مناقشة خطته، تحسباً لرد فعل شركاء في اليمين المتطرف".

وبينت الصحيفة أن "خطة غانتس وآيزنكوت، تقضي بتحقيق انتصار على مراحل، وبينها هدن طويلة من أجل تنفيذ صفقة تبادل أسرى، ولا تتخلى عن تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، وتحقيق الأمن لسكان الجليل، ولذلك فإنهما ضد الالتزام بإنهاء الحرب نهائيًا، ويوافقان على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ولكن ليس بأي ثمن".

وأردفت: "خطة غانتس وآيزنكوت تتضمن الاستمرار في إقامة منطقة عازلة في القطاع بعرض 1000 إلى 1200 متر، ومفاوضات تسوية دبلوماسية مع حزب الله، مقابل إبعاد قواته مسافة 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود، كما تقترح الخطة احتفاظ إسرائيل بحرية العمل للدفاع عن أمنها، من خلال عمليات عسكرية واستخبارية داخل القطاع".

أما خطة نتنياهو، فتهدف إلى تحقيق أهداف الحرب وتطبيع علاقات مع السعودية، وهو يراهن على حسم عسكري خلال فترة قصيرة، كما أنه مهتم بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل حلول شهر رمضان، لكن يُرجح أن هذا ليس ممكنًا، بعدما رفض مطالب حركة حماس في الصفقة، حسب الصحيفة أيضًا.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "الشيوخ الأمريكي" يرفض 3 قرارات لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com