في وقت أعلن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة الاعتصام بمحازاة الحدود مع مصر لو اجتاحت إسرائيل مدينة رفح بريا، عززت مصر من تواجدها العسكري عتد الحدود.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين.
وأعلنت إسرائيل عزمها توسيع عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع، ما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على التهجير بشكل جماعي من القطاع.
وكثفت طائرات حربية إسرائيلية من قصفها لرفح، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين.
وكانت مصر أقامت جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة.
وقال المصدران الأمنيان، لوكالة رويترز، إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية التقطت في يناير وديسمبر بعض الإنشاءات الجديدة بطول الحدود البالغة 13 كيلومترا.
ويعتزم مليون نازح في الخيام والشوارع في مدينة رفح الفلسطينية، التوجه للاعتصام قرب الحدود مع مصر، استباقا لقيام دول الاحتلال الإسرائيلي باقتحام محافظة رفح، وما يمكن أن يحدث من "إبادة جماعية وجرائم حرب".
وقال النازحون- في بيان- "أمام الواقع المأساوي الذي لم تتحرك فيه ضمائر العالم لإيقاف شلال الدم المستمر منذ أربعة أشهر، وترك الاحتلال للاستفراد بنا على ضعفنا وقلة حيلتنا، قررنا نحن النازحين والمشردين في رفح، أخذ المبادرة بأنفسنا، محاولين دفع الإبادة الإسرائيلية عن أطفالنا ونسائنا التي يهددنا بها، بالتحرك للاعتصام أمام الحدود المصرية، رافعين الرايات البيضاء، لتذكير العالم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية أمام آلة القتل الإسرائيلية التي تزحف نحونا، وموعد هذا التحرك سيكون مباشرة في ساعة الصفر التي يعلن فيها جيش الاحتلال بدء تنفيذ تهديداته، لتفريغ السكان إلى الشمال، أو مهاجمة دباباته رفح".
وأضافوا أن هذا الاعتصام، والذي سيكون بمئات الآلاف، ليس موجها ضد أحد، وهو اعتصام غير مسيس، ولا تقف وراءه أي جهة غير مخاوف أكثر من مليون مدني أعزل في رفح، يعانون من أفعال الإبادة الإسرائيلية، ويطالبون بحمايتهم ودفع الموت عنهم".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com