بلينكن: عدد القتلى في غزة مرتفع جدًا.. وحذرت نتنياهو من أفعال تؤجج التوترات

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء اليوم الأربعاء، إنه لا يزال هناك مكان لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد تصريحات شديدة اللهجة أدلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وخلال مؤتمر صحفي، أكد بلينكن أن هناك أمورًا من الواضح أنها غير مقبولة في رد حماس، قائلًا: "نعتقد أن ذلك يفسح مكانًا للتوصل إلى اتفاق، ونحن نعمل على ذلك من دون كلل حتى التوصل اليه".

اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل

وأضاف بلينكن أنه حذر نتنياهو وحكومته من أفعال تؤجج التوترات، قائلًا: "في محادثاتي اليوم مع رئيس الوزراء وكبار المسؤولين، أثرت أيضًا مخاوفنا العميقة بشأن التصرفات والتصريحات، بما في ذلك من المسؤولين الحكوميين، التي تؤجج التوترات التي تقوض الدعم الدولي وتفرض قيودًا أكبر على أمن إسرائيل".

وأشار إلى أنه أبلغ قادة إسرائيل بأن عدد القتلى اليومي في قطاع غزة مرتفع جدًا، لافتًا إلى أن فريقًا تابعًا للأمم المتحدة بدأ مهمة في شمال غزة لتقييم الأوضاع للمدنيين.

ودعا بلينكن إلى إعطاء الأولوية للمدنيين في مدينة رفح، من دون أن يبلغ حد المطالبة بعدم تنفيذ عملية عسكرية في المدينة التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين بجنوب قطاع غزة.

وأكد أن "أي عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تأخذ المدنيين في الاعتبار، أولًا وقبل كل شيء".

وتطرق بلينكن إلى مساعي تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل قائلًا: "إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كرر رغبته وتصميمه على مواصلة مساعي تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وتابع: "ولي العهد السعودي قال إن التطبيع سيتطلب الهدوء في قطاع غزة ومسارًا لإقامة دولة فلسطينية".

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.