وزيرة كولومبية تتقدم باستقالتها بعد تصريحاتها العنصرية ضد الفلسطينيين

تقدمت وزيرة التعليم ما بعد الثانوي في حكومة مقاطعة بريتش الكولومبية سيلينا روبنسون باستقالتها، نتيجة تصريحاتها العنصرية ضد الفلسطينيين.
وقالت روبنسون "يهودية"، في لقاء افتراضي نظمّته منظمة "بناي بريث" الخدمية اليهودية، مع شخصيات عامة من الطائفة اليهودية، الثلاثاء الماضي، إنّ دولة إسرائيل أبصرت النور على "قطعة أرض رديئة- a crappy piece of land".
وتجمع عشرات المتظاهرين، اليوم، أمام أحد فنادق مدينة سوري في فانكوفر الكبرى، التي تستضيف اجتماعًا عقده الحزب الديمقراطي الجديد لنوابه، مطالبين برحيل الوزيرة روبنسون من الحكومة، مرددين شعارات "لا مكان للعنصرية ضدّ الفلسطينيين".
وحاول بعض المتظاهرين الدخول إلى مكان انعقاد الاجتماع لتقديم وثيقة تحمل تواقيع 11 ألف شخص يطالبون باستقالتها، لكنّ عناصر الأمن منعوهم من الدخول.
بدوره.. أعلن تحالف طلاب بريتيش كولومبيا  (ABCS)، اليوم، في بيان صحفي، انضمامه إلى الحركة المطالبة باستقالة روبنسون، بعد مطالبة اتحاد معلمي المرحلة ما بعد الثانوية في بريتيش كولومبيا والرابطة الكندية لأساتذة الجامعات بهذا الأمر.
وذكر التحالف: "نشعر بالقلق إزاء التصريحات الجارحة التي أدلت بها وزيرة التعليم ما بعد الثانوي بشأن فلسطين ما قبل عام 1948."
واعتذرت الوزيرة روبنسون، اليوم، قبل أن يتمّ الإعلان عن استقالتها، قائلة إنها توافق على أنّ رحيلها هو من أجل الأفضل.
وأضافت: "كلماتي كانت غير ملائمة وخاطئة، وأنا أدرك الآن كيف أنها ساهمت في الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الفلسطينيين، في الوقت الذي يُقتل فيه أشخاص أبرياء، من ضمنهم فلسطينيون ويهود لديهم عائلات في بريتيش كولومبيا."
وتعهّدت الوزيرة المستقيلة بالتعلّم من خطأها، لاسيما من خلال اتّباع تأهيل حول مكافحة الإسلاموفوبيا.
في السياق.. قال رئيس وزراء مقاطعة كولومبيا البريطانية ديفيد إيبي، إنه اتخذ قرارا بشكل مشترك مع الوزيرة بأن عليها التنحي عن منصبها بعد التواصل مع العديد من المتضررين من تصريحاتها.
وأضاف إيبي- في مؤتمر صحفي- "تعليقات سيلينا كانت خاطئة، لقد تجاوزت الحدود، وقللت من شأن مجموعة من الناس تتعرض بالفعل لضغوط شديدة بسبب الحرب في الشرق الأوسط".

اقرأ ايضا: بعد صدور أوامر إخلاء.. الضاحية الجنوبية تتعرض لسلسلة غارات عنيفة