احتياجات غزة الإنسانية ومنع انتشار الصراع.. أبرز محاور لقاء بن سلمان وبلينكن

التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مساء اليوم الإثنين في الرياض، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة للمملكة السعودية ضمت جولة جديدة في الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأنه جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار.

اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين

ولفتت إلى أن اللقاء جاء بحضور الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأمريكي.

بموازاة ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية - في بيان، تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه - أن بلينكن شدد على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة ومنع المزيد من انتشار الصراع.

وقال البيان: "واصل الوزير وولي العهد المناقشات حول التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وأضاف: "الجانبان ناقشا أهمية بناء منطقة أكثر تكاملًا وازدهارًا، وأكدا مجددًا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية". 

وتابع: "ناقش الوزير وولي العهد الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر والتقدم في عملية السلام في اليمن".

جدير بالذكر أنه من المنتظر أن تشمل جولة بلينكن في المنطقة كل من إسرائيل والضفة الغربية والسعودية ومصر وقطر.

وتعد الزيارة هي الخامسة إلى المنطقة منذ بدأ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر، إذ وصل بلينكن، إلى السعودية، في جولة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.