أفادت القناة "11" العبرية، اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤيد هدنة في قطاع غزة، حتى لو طالت مدتها، في إطار التوصل إلى صفقة مع حركة "حماس"، بموجب لقاء باريس، في سبيل استعادة المحتجزين لديها.
وقال القناة إن هذا الموقف يأتي بعد تأكد الجيش أنه لم ينجح، حتى الآن، بإعادة المحتجزين من خلال العملية العسكرية، في حين أن إعادتهم هي واحد من بين أهم هدفين للحرب، مؤكدة على أن جيش الاحتلال يريد استئناف القتال في نهاية "الهدنة".
اقرأ ايضا: بعد وقف الحرب.. "حزب الله" يحضَّر لجنازة شعبية للزعيم الراحل حسن نصر الله
وجرت في باريس، الأحد الماضي، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل، لبحث اتفاق هدنة في حرب غزة، حسبما أفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على إطار الاتفاق المقترح، بينما أبدت حماس انفتاحها لكن لم تقدم ردًا نهائيًا بعد.
واليوم، شرعت الحكومة الإسرائيلية، في دراسة تفاصيل تتعلق بهدنة مقترحة لوقف القتال في قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن مناقشات الحكومة في تفاصيل الصفقة أثارت المزيد من الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في الحكومة.
إذ قال نتنياهو لوزراء حكومته إن مفتاح التبادل مع حركة "حماس" بموجب صفقة الهدنة "هو ما كان عليه في الصفقة السابقة، أي 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلي".
وأعاد نتنياهو التأكيد على أن الحرب على قطاع غزة لن تنتهي قبل تحقيق أهدافها الثلاثة، قائلًا: "إسرائيل لن تنهي الحرب قبل أن تكمل جميع أهدافها: القضاء على حماس، وعودة جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل".
وفي السياق ذاته، أفادت هئية البث الإسرائيلية بأن وزراء في الحكومة يطالبون بإحالة استمرار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن إلى المناقشة في المجلس الوزاري الأمني الموسع.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com