قال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن الوضع الإنساني في غزة كارثي، ليس بسبب وقوع زلزال أو وقوع كارثة طبيعية، بل بسبب وجود حرب.
وأضاف بوريل- في تصريحات بعد انتهاء اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل- أن هذه الحرب دفعت مئات الآلاف من الأشخاص إلى جنوب غزة، والآن بعد أن أصبحوا في الجنوب، لا يزال الجنوب يتعرض للقصف، ويستمر في خلق وضع إنساني بالغ السوء، لكنها كارثة من صنع الإنسان.
وأشار إلى أن الاجتماع تطرق إلى مسألة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في ضوء الاتهامات الموجهة ضد بعض موظفيها، ورحبت الدول الأعضاء بالتدابير التي اتخذتها "أونروا"، مما يدل على مدى جدية الأمم المتحدة في التعامل مع هذه القضية، ومن المؤكد أننا نتوقع أن تتم المراجعة والتدقيق بسرعة وفعالية.
وتابع: "إننا نريد أن نعرف المزيد عن كيفية عمل الأونروا ولهذا السبب قمت بدعوة المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني لحضور مجلس الشئون الخارجية القادم بصيغة وزراء التنمية، في 12 فبراير، والتباحث معه في كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع".
وأردف: "بالتأكيد، سنطلب مراجعات وضوابط حول انعدام المساءلة، ولكن يمكنني القول إنه بالنسبة لغالبية الدول الأعضاء، فإن الشعور العام هو أنه لا يوجد بديل للأونروا.. وأكرر: لا يوجد بديل للأونروا.. لقد لعبت الوكالة دورا حاسما في دعم اللاجئين الفلسطينيين، ليس في غزة فقط.. يتحدث الناس عن الأونروا كما لو كانت مجرد وكالة لغزة.. هناك مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن وفي الضفة الغربية والأونروا مسئولة عن هؤلاء الأشخاص.. وتقوم الأونروا بإطعام مليوني شخص وتقدم 30 ألف مساعدة طبية يوميا.. وتوفر المدارس لأكثر من 400 ألف تلميذ".
وتساءل أخيرًا: من يستطيع استبدال ذلك بين عشية وضحاها؟.. قائلا "إن الأونروا تلعب دورا حاسما.. صحيح أن الحكومة الإسرائيلية كانت تنتقد الأونروا بشدة، ليس الآن فقط، بل عدة مرات من قبل ولكن لا يمكننا معاقبة مليوني شخص من خلال حرمانهم من الدعم الذي تقدمه الأونروا.. من سيعتني بذلك؟!".
وذكر بوريل أن معظم الدول الأعضاء التي شاركت في المناقشة كانت واضحة جدًا بشأن ذلك.. علينا أن نبحث عن المساءلة.. وعلينا أن نبحث عن التحقق من هذه الادعاءات الخطيرة التي ستؤثر على عدد صغير من موظفي الأونروا في غزة البالغ عددهم 13 ألف موظف.. وفي هذه الأثناء، قالت بعض الدول الأعضاء: "علينا ألا نوقف الدعم، بل أن نقوم بزيادة الدعم للأونروا".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com