"أوقفوا الإبادة الجماعية".. الآلاف يتظاهرون في مدريد تنديدًا بجرائم إسرائيل في غزة

تظاهر آلاف الأشخاص، في العاصمة الإسبانية مدريد، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات مناهضة لإسرائيل؛ تنديدًا بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الحرب على قطاع غزة المحاصر.

ووفقًا للأرقام التي أعلنتها سلطات العاصمة الإسبانية، بلغ عدد المتظاهرين 20 ألفًا، وحملوا لافتات كُتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين"، ملوحين بالأعلام الفلسطينية، وكذلك ببعض أعلام جنوب أفريقيا، وذلك بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل إلى "اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب إبادة جماعية في غزة".

وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى إلى محكمة العدل الدولية، اتهمت فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وردد المتظاهرون في إسبانيا شعارات من بينها: "أين العقوبات على إسرائيل؟"، و"إسرائيل تقتل برعاية أوروبا"، كما حملوا لافتات كتب عليها: "قاطعوا إسرائيل"، و"إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية".

جدير بالذكر أن إسبانيا تمثل، داخل الاتحاد الأوروبي، واحدًا من أكثر الأصوات المنتقدة لإسرائيل على خلفية الحرب التي بدأت إثر هجوم نفذته حركة "حماس" في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، استدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور، بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، واعتبرتها الدولة العبرية "فاضحة".

حينها طالب سانشيز "بالاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي الذي من الواضح أنه لا يُحترم اليوم في غزة"، ومن ثم عادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في يناير (كانون الثاني).

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.