أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن القاهرة بحثت بشكل جدي سحب سفيرها من تل أبيب، موضحة أن العلاقات المصرية الإسرائيلية، في أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين مصريين قولهم، إن القاهرة وجهت تحذيرات إلى تل أبيب من أي هجمات على محور فيلادلفيا، ومن حدوث أي موجات نزوح للفلسطينيين باتجاه الأراضي المصرية، لافتة في هذا الصدد إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض عدة مرات التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في غضون ذلك، قالت مصادر مصرية مطلعة، لوسائل إعلام عربية، إن اتصالا غير معلن جرى بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي أخيراً، وبحث آخر التطورات بشأن جهود تحرير الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة".
وأوضحت أن "الرئيس الأميركي طالب السيسي بمزيد من الجهد لإزالة العقبات التي تعيق التوصل للاتفاق في أسرع وقت ممكن"، مضيفة أن "بايدن شدّد على أن قضية تحرير الأسرى تحظى باهتمام شخصي من جانبه".
وأشارت إلى أن "تقديرات القاهرة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يقضي بمنع تمدد الصراع في المنطقة ووقف إطلاق النار، تصطدم بممارسات نتنياهو"، متابعة أن "هناك تخريباً متعمداً للجهود المبذولة لخفض التوتر والتوصل لاتفاق ينهي حالة التصعيد في المنطقة على وقع الحرب المندلعة في القطاع، إذ يتبع نتنياهو منذ بداية الحرب نهجا لا يخدم سوى أهداف ضيقة جدا".
ولفتت المصادر إلى أن "ما يقال أمام وسائل الإعلام وأسر الأسرى من جانب قيادات الحكومة الإسرائيلية يختلف تماما عما يقال في الغرف المغلقة، سواء مع الوسطاء، أو ما يتم تنفيذه على الأرض فعليا"، موضحة أن القاهرة "طالبت واشنطن بممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، من أجل إبداء مرونة بشأن وقف إطلاق النار في القطاع"، واستطردت : "بعض الأطروحات والرؤى الموجودة على الساحة حاليا غير واقعية، وتتجاهل الواقع الراهن، سواء تلك المطروحة من جانب الإدارة الأميركية، أو حكومة الاحتلال، أو بعض الأطراف الأوروبية".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com