قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، زياد النخالة، إن "الجهاد الإسلامي" شاركت مع "حماس" في "طوفان الأقصى" بعد نصف ساعة فقط من بدء العملية.
وأضاف النخالة - في مقابلة مع موقع "المصير" - : "الجهاد الإسلامي لم تخطط مع حماس لعملية طوفان الأقصى، لأننا كمقاتلين جاهزين دائمًا، وقبلها بيوم واحد كنا قد نفذنا عرضًا عسكريًا".
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وأكد أن "الشعب الفلسطيني بعد طوفان الأقصى أصبح يشعر لأول مرة في التاريخ بأنه يستطيع هزيمة إسرائيل، كما أظهرت الحرب الوجه الحقيقي لإسرائيل بقتلها للأطفال والنساء وهدم المساجد والكنائس والمستشفيات، وظهرت الحقيقة بشكل تام، فإسرائيل دولة إرهابية".
وقال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، إن سكان مستوطنات "غلاف غزة" يخشون العودة بعد رؤيتهم "هزيمة" جيشهم وسقوط المزاعم بأنه "لا يقهر".
وتابع: "إسرائيل تورطت في دخولها غزة بريًا لأن مساحة القطاع، 365 كم، وعرضه 7 كيلومترات"، مؤكدًا أن إسرائيل لا تستطيع التحرك في غزة إلا في حدود 20 كم.
وأوضح النخالة: "قبل الهدنة (التي استمرت أسبوعًا وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول) كانت إسرائيل تتحرك في مساحة 50 كم وبعد الهدنة تقلصت المساحة التي يتحرك فيها الجنود الإسرائيلون لـ 20 كم.. والدمار الذي سببته آلة الحرب الصهيونية لغزة رغم قسوته، أفاد المقاومة".
وأردف قائلًا: "أصبح خروج المقاومين وتخفيهم بين أنقاض المباني لاصطياد الجنود الإسرائيليين ومدرعاتهم أسهل بكثير (..) لذلك ندمت إسرائيل بعدما تورطت في دخول غزة، وأصبحت لا تدري ماذا تفعل".
وحول العمليات النوعية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية في غزة، قال النخالة: "المقاومة تقوم بعمليات مذهلة تفوق الخيال، وإسرائيل أصبحت في مأزق كبير بعد دخولها غزة، بالإضافة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الإسرائيليين خرجوا خارج غلاف غزة، والخوف الذي أصابهم بعد رويتهم لهزيمة جيشهم، جعلهم يخافون من العودة، بالإضافة إلى سقوط مزاعم إسرائيل بأن جيشها لا يقهر، حيث اتضح الحجم الحقيقي للجيش الإسرائيلي وأنه جيش هش".
وحول المخططات الإسرائيلية - الأمريكية بشأن مستقبل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب والمبنية على ضرورة ألا تكون حركة "حماس" جزءًا من المشهد، قال النخالة: "هذه أوهام، وهذا النوع من الثرثرة الفاضية لا قيمة له، حماس ليست مستوردة من الخارج، حماس تشكل قطعة مهمه من الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره".
اقرأ ايضا: إسرائيل تغتال قياديين في الجهاد خلال غارة قرب دمشق
وتحدث النخالة عن مصدر سلاح المقاومة قائلًا: "معظم الأسلحة مصنعة محليًا بإمكانات بسيطة للغاية، وفيما يتعلق ببنادق القنص وبعض الأسلحة الأخرى نشتريها من الإسرائيليين أنفسهم بأضعاف سعرها".
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com