خطوة لترتيب البيت الفلسطيني.. "فتح" تحاول إنهاء الانقسام مع حماس والجهاد

10:39 ص ,25 يناير 2024

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، عباس زكي، اليوم الخميس، أن هناك جهودًا تُبذل لترتيب البيت الفلسطيني لكنها لا تسير على النحو المأمول.

وقال زكي - في تصريحات اليوم - إن هناك اتصالات محدودة مع حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"؛ بخصوص إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق وحدة وطنية تنهي الانقسام.

اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"

وأضاف: "نعم، هناك اتصالات لكن لا تسير كما يجب أن يكون عليه الحال الفلسطيني، فهناك مذكرات ومراسلات ولكن حتى اللحظة لا يوجد نتائج ملموسة".

وتابع عضو "فتح": "تحقيق الوحدة الوطنية هو شرط للانتصار ومن دون الوحدة فإن كل ما يجري هو رقص في الهواء"، مؤكدًا أن المعركة طويلة ومعقدة وصعبة مع الإسرائيليين في سبيل نيل الحقوق الفلسطينية.

وأعرب عن توقعاته باتخاذ خطوات قريبًا نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية تؤدي لنتائج عملية، لافتًا إلى أن تجربة 7 أكتوبر (تشرين الأول) تجعل من الضروري أن لا تكون الحال كما قبلها.

كما توقع زكي أن تصدر محكمة العدل الدولية غدًا قرارًا يلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات ووقف العمليات القتالية في قطاع غزة.

محكمة العدل الدولية، أعلنت أمس، أنها ستصدر يوم غد الجمعة قرارها بشأن إمكان فرض إجراءات طارئة ضد إسرائيل عقب اتهامات من جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

وتعقيبًا، قال زكي: "نحتاج إلى تأييد 9 قضاة لمثل هذه القرار من أصل 15 قاضيًا يشكلون هيئة المحكمة بالإضافة لقاضيين من جنوب أفريقيا وإسرائيل".

وأضاف أن كل ما رشح لنا وكل ما شاهدناه من مرافعات من قبل جنوب أفريقيا واعتمادًا على ما خرج من أفواه الإسرائيليين أنفسهم وما وثقته المنظمات الحقوقية يشير بشكل قاطع لارتكاب جرائم إبادة جماعية". 

وتابع: "لا يستطيع القضاة مهما تسيسوا أن يتجاهلوا ما حدث في غزة"، معربًا عن اعتقاده بأن العالم بدأ يهتم بما يحدث في قطاع غزة.

وقال: "أصبح الفلسطيني هو الرقم الصعب في نظر العالم؛ نظرًا لعدد الضحايا وما يصنعه المقاتلون الذين ينزلون الهزيمة تلو الأخرى بالعدو رغم ضعف إمكاناتهم والدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل".

في غضون ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، بأن أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب، عقد لقاءات مع قيادات في حركة "حماس" في قطر.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

اقرأ ايضا: إسرائيل تحاول التوغل البري في أطراف بلدة شمع الحدودية مع لبنان

ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com