أفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض تلقي اتصال هاتفي من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق من اليوم وخلال كلمته على هامش الاحتفالات بعيد الشرطة المصرية، جدد الرئيس السيسي، تأكيده على أن مصر لا يمكن أن تكون سببًا في حصار وتجويع قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات لسكانه، قائلًا: "هنروح من ربنا فين".
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وأكد الرئيس المصري، أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة في الـ 7 أيام، وأيضًا في الـ 30 يومًا، أمام المساعدات اللازمة لسكان قطاع غزة، مبينًا أن مصر كانت تُدخل لغزة يوميًا 600 شاحنة.
وأضاف: "لم نصل في أعلى تقدير إلى أكثر من 220 شاحنة؛ بسبب إجراءات الجانب الآخر من المعبر (إسرائيل) الذي لا يخضع للسلطة المصرية، وهي إحدى وسائل الضغط التي يمارسها الجانب الإسرائيلي على سكان قطاع غزة”.
وتابع السيسي: "قيل كثيرًا إن مصر هي السبب في عدم دخول الغذاء لغزة، وهو أمر غير صحيح"، مؤكدًا إلى أن إجراءات إسرائيل هي التي تؤدي لذلك، وهو شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه.
وفي السياق، أوضحت القناة 13 الإسرائيلية أنه وعلى خلفية التوترات المحيطة بعملية عسكرية محتملة في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، تقدم مكتب رئيس الوزراء، عبر مقر الأمن الوطني، بطلب لتنسيق حوار بين نتنياهو والرئيس السيسي لكن دون جدوى.
القناة أضافت أن مسؤول في مكتب نتنياهو أكد التفاصيل، ولكن لم تتم الإشارة رسميًا إلى ذلك.
فيما أوردت القناة العبرية تقريرًا يفيد بأن هناك خلافات كبيرة مع المصريين حول مسار العمل الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا متكررًا ومستمرًا في صفوف المهنيين بين كبار الإسرائيليين ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون - وفقًا للقناة 13 - إن هناك حوارًا وثيقًا بين مخابرات البلدين والمسؤولين الأمنيين إلا أنه حتى قبل الحرب لم يكن هناك أي حوار تقريبًا بين نتنياهو والرئيس السيسي.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن آخر محادثة تم الإبلاغ عنها بين نتنياهو والسيسي جرت خلال شهر يونيو، بعد الهجوم على الحدود المصرية، وقبل أشهر من بدء الحرب.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: إسرائيل ولبنان.. وقف الحرب "هدية" نتنياهو للرئيس ترامب
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com