أكد مصدران مطلعان، اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية تعتزم السماح ببيع المشروبات الكحولية للدبلوماسيين غير المسلمين للمرة الأولى في المملكة.
وبحسب وكالة فرانس برس، قال أحد المصدرين إن المشروبات الكحولية "ستُباع للدبلوماسيين غير المسلمين" الذين اضطروا في السابق إلى استيراد الكحول عبر الحقيبة الدبلوماسية.
وأفادت الوكالة بأن الملك السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود أصدر حظرًا على المشروبات الكحولية بالمملكة في أوائل خمسينات القرن الماضي، بعد فترة وجيزة من حادثة سكر اتهم فيها أحد أبنائه، وقتل غاضبًا دبلوماسيًا بريطانيًا بالرصاص.
وتقول مصادر مطلعة إن بعض الناس يصنعون النبيذ محليًا، فيما يلجأ آخرون إلى السوق السوداء، حيث يمكن أن تباع زجاجات الويسكي بمئات الدولارات قبيل الأعياد على غرار ليلة رأس السنة، فيما يلجأ أخرون للسفر، سواء عن طريق البر إلى البحرين أو أماكن أخرى.
وبموجب القانون السعودي، يمكن أن تشمل عقوبات استهلاك أو حيازة الكحول، فرض غرامات والسجن والجلد العلني والترحيل للأجانب.
من جانبه، أكد "مركز التواصل الدولي" السعودي الحكومي، المختص بالتواصل مع وسائل الإعلام الدولية، في بيان، أنه تم تقديم إطار عمل جديد في المملكة العربية السعودية لتنظيم المشروبات الكحولية للبعثات الدبلوماسية غير المسلمة، في حصص محددة "لمكافحة التجارة غير المشروعة في السلع الكحولية".
وقال مركز التواصل الدولي السعودي، إن "الإطار التنظيمي الجديد سيركز على تخصيص كميات محددة من السلع الكحولية عند دخول المملكة لوضع حد للعملية السابقة غير المنظمة، التي تسببت في تبادل غير خاضع للرقابة لمثل هذه السلع في المملكة".
ولم يوضح المركز السعودي ما إذا كان سيتم فتح متجر أم لا، لكنه قال إن "الإطار التنظيمي الجديد تم تقديمه لمواجهة التجارة غير المشروعة في السلع والمنتجات الكحولية التي تتلقاها البعثات الدبلوماسية".
وكانت وكالة أنباء "رويترز" قد ذكرت، في وقت سابق الأربعاء، نقلًا عن مصدر مطلع على الخطط ووثيقة أن السعودية "تستعد لفتح أول متجر لبيع الكحول في العاصمة الرياض والذي سيخدم الدبلوماسيين غير المسلمين فقط".
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تمنع منعًا باتًا بيع واستهلاك الكحول، ويعاقب عليه بالجلد والترحيل والغرامات والسجن.
ومع ذلك، فقد تحركت المملكة في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نحو إعادة تصميم صناعة السياحة كجزء من رؤية كبرى لتنويع الاقتصاد. وقد أدى ذلك إلى تكهنات بإمكانية تشريع الكحول في المملكة في المستقبل القريب.
كما يذكر أن الوتيرة السريعة للإصلاحات الاجتماعية الأخيرة في السعودية، بما في ذلك إعادة فتح دور السينما والسماح بتنظيم مهرجانات موسيقية مختلطة بين الجنسين، قد أثارت تكهنات واسعة النطاق بأن حظر الكحول قد يُرفع، أو على الأقل يتم التساهل بشأنه مع بروز مرافق سياحية جديدة على غرار مدينة "نيوم" المستقبلية بكلفة تصل إلى 500 مليار دولار.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com