صفقة تبادل وهدنة تطبخ في مصر.. ونتنياهو مستعد لأي تنازلات

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، أن بريت ماكغورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، يزور المنطقة لمناقشة “وقف” الأعمال العدائية في غزة بهدف إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

وقال كيربي - في مؤتمر صحفي - إن مبعوث الرئيس الأمريكي موجود في مصر اليوم، وسيُجري زيارات أخرى في المنطقة، لافتًا إلى أن أحد الأمور التي يناقشها، إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، ما يتطلب هدنة إنسانية لمدة معينة.

اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل

وأضاف أن ماكغورك سيناقش أيضًا قضايا أخرى، منها الحصول على تقييم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وجهود إسرائيل لحماية المدنيين، بالإضافة إلى مواصلة بحث فكرة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

المتحدث باسم البيت الأبيض قال: "ندعم وقفا إنسانيا لإطلاق النار في غزة لمدة طويلة"، مشددًا على أن إدارة بايدن "لا تريد لحماس أن تحكم غزة، ونتفق مع نظرائنا الإسرائيليين في هذا الشأن".

وأضاف كيربي: "نجري محادثات نشطة بشأن صفقة رهائن بين حماس وإسرائيل".

وفي سياق ذي صلة، بحث ماكغورك مع وزير الدفاع المصري محمد زكي، في القاهرة، اليوم الثلاثاء، تطورات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، غريب عبد الحافظ - في بيان - إن وزير الدفاع المصري محمد زكي التقى مع منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك والوفد المرافق له الذى يزور مصر حاليًا، من دون التطرق لمدة الزيارة.

وخلال اللقاء، جرت "مناقشة الأوضاع في ظل الأزمة الراهنة بقطاع غزة وانعكاس ذلك على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وأهمية تضافر الجهود لتهدئة الأوضاع والحفاظ على أرواح المدنيين".

وحضر اللقاء عدد من قادة الجيش المصري، بحسب البيان من دون تفاصيل أكثر.

نتنياهو مستعد لتنازلات)

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أبلغ عائلات الأسرى لدى المقاومة في غزة بأن "إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أبلغ العائلات، بأن "إسرائيل لن تعلن وقف الحرب كجزء من الصفقة، كما طلبت حركة حماس".

وذكرت "هآرتس" نقلاً عن نتنياهو إنه "إذا وافق على إنهاء الحرب، فيجب التوقيع على ضمانات دولية لا يمكن انتهاكها".

وبحسب الصحيفة، نفى نتنياهو "وجود مقترح حقيقي من حماس، لكنه قال إن هناك مبادرة دون أن يخوض في التفاصيل".

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة

ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.