بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن.. مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئا

11:42 ص ,12 يناير 2024

أعلنت فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، عن عقد اجتماع طارئ بالمجلس، اليوم الجمعة، بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم، لأسابيع، سفنًا تجارية في البحر الأحمر؛ تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا مع إسرائيل.

اقرأ ايضا: بعد وقف الحرب.. "حزب الله" يحضَّر لجنازة شعبية للزعيم الراحل حسن نصر الله

وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت باريس إن روسيا طلبت الاجتماع الطارئ بعد اجتماع آخر مقرر سيتناول الوضع في قطاع غزة.

وكان مجلس الأمن، قد طالب الأربعاء الماضي، بوقف فوري لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعيًا جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على "المتمردين اليمنيين"، وامتنعت روسيا عن التصويت حينها.

يذكر أن جماعة أنصار الله الحوثي، الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، كثفوا في الأسابيع الأخيرة، هجماتها في البحر الأحمر، على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة التي بدأت، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ويستهدف الحوثيون سفنًا تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، ويقولون إنهم يشنون هذه الهجمات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

ودفع هذا الوضع الولايات المتحدة، في ديسمبر (كانون الأول)، إلى تشكيل تحالف بحري دولي بقيادتها، يُسير دوريات في البحر الأحمر؛ لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين.

وخلال جلسة لمجلس الأمن، الأربعاء، نددت روسيا بهذا التحالف على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، وقال السفير الروسي: "لا يَسَعنا إلا أن نشعر بالقلق إزاء الوضع الحالي في البحر الأحمر (..) لكننا قلقون من أن الولايات المتحدة وحلفاءها يفضلون، كما يحصل غالبًا، اختيار حل أحادي الجانب بالقوة".

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com