إدخال المساعدات إلى غزة ومنع انتشار الصراع ضمن محاور لقاء بلينكن والسيسي

11:04 ص ,11 يناير 2024

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه التقى خلال زيارته، اليوم الخميس، إلى القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ من أجل مناقشة الجهود المشتركة لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة.

وعبر حسابه على منصة "إكس"، أضاف بلينكن: "كررت التزام الولايات المتحدة بالسلام والأمن الإقليميين، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية".

اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة

وفي السياق، أكد الوزير الأمريكي - في تصريحات صحفية، نقلتها السفارة الأمريكية لدى مصر - أنه ركز خلال جولته في المنطقة، التي استمرت سبعة أيام وشملت عشر محطات، على عدد من الأهداف الرئيسية أولها منع الصراع من الانتشار إضافة لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها وزيادة الحماية للمدنيين وإخراج الرهائن وكذا الاستمرار في دعم إسرائيل في جهودها للتأكد من أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى.

وقال بلينكن إنه وحتى يمكن إنهاء هذا الصراع، فقد أجرى أيضًا محادثات حول اليوم التالي لانتهاء النزاع، والقيام بالعمل اللازم للتحضير لذلك، فضلاً عن الأمن الدائم على المدى الطويل.

وأعرب عن اعتقاده بأن ما كان مختلفًا في هذه الرحلة هو أنه في رحلاتنا السابقة إلى المنطقة، كان هناك إحجام عن الحديث عن بعض قضايا اليوم التالي والاستقرار والأمن على المدى الطويل على أساس إقليمي، ولكننا الآن نجد أن شركاءنا يركزون بشدة على ذلك ويريدون المشاركة في هذه المسائل.

وأضاف أنه ولذلك فقد كان هذا جزءًا كبيرًا من محادثتنا أيضًا، ومن الواضح كذلك أنهم مستعدون لاتخاذ خطوات والقيام بأشياء وتقديم الالتزامات الضرورية لمستقبل غزة وللسلام والأمن على المدى الطويل في المنطقة.

وقال بلينكن: "خرجنا بعدد من الخطوات الملموسة إلى الأمام أولها موافقة إسرائيل على إرسال الأمم المتحدة فريق تقييم إلى شمال غزة للنظر في الظروف الضرورية للبدء في إعادة الناس إلى الشمال، كما أن لدينا التزامًا من السلطة الفلسطينية بالسعي إلى إجراء إصلاحات ذات معنى".

وأضاف أنه ومن ناحية ثالثة فنحن أيضًا لدينا مجلس الأمن في الأمم المتحدة يعلن رأيه بشأن العدوان الحوثي المستمر، والذي كان يشكل خطرًا على الشحن في البحر الأحمر ويشكل تهديدًا في جميع أنحاء العالم، منوهًا بصدور قرار قوى من مجلس الأمن وبقيادة الولايات المتحدة، يصر على وقف هذه الأعمال.

وأشار في سرده للخطوات الملموسة التي نجمت عن جولته إلى وجود اتفاق بين دول المنطقة، بين شركائنا العرب، للعمل معًا وتنسيق جهودنا من أجل المضي قدمًا، سواء من أجل غزة نفسها أو من أجل السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.

ولفت بلينكن إلى التحدي ذاته الذي نواجهه في هذه اللحظة، لأن الأمور صعبة للغاية معربًا عن اعتقاده بأن هذا في الواقع لم يؤدِ إلا إلى تعزيز التزام البلدان بالعمل على إيجاد حل حقيقي يضعنا على طريق طويل الأجل نحو السلام والاستقرار الحقيقيين.

واستطرد قائلًا: "من الواضح أن هذا المسار موجود، وهو ممكن، ويمكننا رؤيته .. ويتضمن ذلك أن يكون هناك مسار يجمع احتياجات إسرائيل ورغباتها في التكامل في المنطقة والأمن الحقيقي، بالإضافة إلى التطلعات الفلسطينية لإقامة دولة خاصة بهم. 

كما أعرب عن اعتقاده أن ما وجدناه، خاصة من جميع محادثاتنا في هذه الجولة، هو أنه يتعين عليك القيام بالأمرين معًا، وعلينا القيام بذلك من خلال التنسيق الإقليمي والنهج الإقليمي، فلا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر، ولا يمكن تحقيق أي منهما دون التزام إقليمي بالتقدم على كلا المسارين، قائلًا: "أعتقد أن هذا هو ما يمكننا رؤيته وما لدينا".

وأضاف: "والآن ليس أي من هذا سهلاً، على أقل تقدير، يستغرق سنوات عديدة، فلن يحدث أي من هذا بين عشية وضحاها، ولكن هناك الآن استعدادًا أكبر لدى البلدان لاتخاذ القرارات الصعبة والقيام بما هو ضروري للتقدم على هذا المسار".

وقال: "يمكننا بالفعل رؤية مسارين بديلين للمنطقة. أحدهما يتلخص في أن تكون هناك منطقة متكاملة مع إسرائيل ـ مع ضمانات والتزامات أمنية من دول المنطقة، وكذلك من الولايات المتحدة ـ ودولة فلسطينية .. وهذا هو الطريق للوصول إلى تلك الحالة".

وتابع: "المسار الآخر فهو الاستمرار في رؤية الإرهاب والدمار (على يد حماس والحوثيين وحزب الله - وكلها مدعومة من إيران)".

وواصل: "إذا اتبعنا المسار الأول، إذا قمتنا ببناء هذا التكامل، إذا أُدخِلت إسرائيل، إذا قدمت الالتزامات اللازمة للأمن، وانتقلت على الطريق المؤدي إلى دولة فلسطينية، فهذه هي الطريقة الأفضل لعزل إيران - وتهميشها - والوكلاء الذين يسببون الكثير من المتاعب لنا وللجميع تقريبًا في المنطقة".

اقرأ ايضا: تركيا تعلق على أنباء انتقال مكتب "حماس" من الدوحة إلى أنقرة

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الرؤية واضحة للغاية بالنسبة للعديد من القادة الذين تحدثنا إليهم في المنطقة، مشددًا على أن هناك حاجة إلى الكثير من القرارات الصعبة، والكثير من العمل المطلوب، ولكن هناك طريقًا للمضي قدمًا، وهو الطريق الذي نعتزم اتباعه بالكامل مع الدبلوماسية الأمريكية في الأسابيع والأشهر المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com