يتزايد الحديث خلال الأيام الماضية عن استئناف التفاوض بين إسرائيل وحماس على صفقة تبادل أسرى جديدة وذلك بواسطة مصرية قطرية.
واستؤنفت المفاوضات في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن علقت حماس المحادثات لعدة أيام بسبب اغتيال إسرائيل لمسؤول حماس صالح العاروري في بيروت، وفقًا لمصادر مطلعة على هذه القضية.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وفي السياق، يبحث مجلس الحرب الإسرائيلي الليلة مقترحًا جديدًا من قطر لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، بحسب ما قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.
الهيئة أوضحت أن تفاصيل المقترح، الذي وصفته بأنه "جديد للغاية"، تشمل عدة بنود أهمها خروج قادة حماس من قطاع غزة وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منه وإطلاق سراح المحتجزين في القطاع على دفعات.
كذلك أشارت إلى أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، دافيد برنياع، سيقدم لمجلس الحرب تقريرًا حول آخر المستجدات المتعلقة باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس، بصفته المخول بالتواصل مع الوسطاء في ملف تبادل الأسرى.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المبادرة القطرية التي أعلن عنها ليست خبرًا حقيقيًا، مشيرة إلى أن لا مبادرات مقبولة ما لم تقم أساسًا على الوقف الكامل للحرب على غزة.
وأعلنت حماس أن المحتجزين في غزة لن يعودوا أحياء ما لم يستجب نتنياهو لشروطها وهي الوقف الشامل والكامل للحرب، مرحبة بأي مبادرة أو جهد مؤيد لإنهاء الحرب على القطاع.
بدوره، أشار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن - الذي يزور المنطقة حاليًا - إلى أن حماس ربما منخرطة في مفاوضات لاستئناف تبادل الأسرى مع إسرائيل، على حد قوله.
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية كانت احتجزت منذ السابع من أكتوبر الماضي نحو 240 أسيرًا واصطحبتهم إلى داخل القطاع، إلا أنها عادت وأفرجت عن نحو 100 عبر مفاوضات جرت في نوفمبر برعاية مصرية قطرية أمريكية قبل أن تتوقف أو تجمد في الأول من ديسمبر الماضي (2023).
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com