رفضت المحكمة العليا في إسرائيل، التماساً تقدّمت به وسائل إعلام عالمية، للسماح لصحافييها بدخول غزة، حيث تحاصر إسرائيل القطاع، ولا تسمح لصحافيين بدخوله بشكل مستقلّ.
وذكرت المحكمة، أنّ الأوضاع الأمنية تبرّر القيود المفروضة، قائلة إن دخول الصحافيين بشكل مستقلّ يمكن أن يعرّض للخطر الجنود الإسرائيليين.
اقرأ ايضا: "مقاطعة هآرتس".. نتنياهو يشدد الخناق على الإعلام الإسرائيلي
وأضافت المحكمة في قرارها، أنّ السماح لصحافيين بدخول غزة قد يؤدّي إلى كشف تفاصيل العمليات، بما في ذلك مواقع القوات والعناصر بشكل يمكن أن يعرّضهم لخطر حقيقي.
وأشارت إلى أنها تسعى لإيجاد توازن بين سلامة الصحافيين والجنود وحرية الصحافة.
وشدّدت المحكمة، على أنّه يُسمح للصحافيين الأجانب والإسرائيليين بالوصول المحدود إلى غزة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.
بدورها.. أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية رفض طلب رابطة الصحافة الأجنبية للسماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة.
واعتبرت النقابة- في بيان، يوم الأربعاء- أن القرار إمعان من قبل مؤسسات دولة الاحتلال الأمنية والسياسية والقضائية بمنع حرية الحركة والتنقل للصحفيين، وانتهاك صارخ لحرية الإعلام، وجريمة بحق الإعلام الدولي والصحفيين الأجانب، وتضاف إلى جرائمها المروعة بحق الصحفيين الفلسطينيين التي راح ضحيتها حتى الآن 110 صحفيين.
وطالبت كافة المؤسسات الدولية والأممية والاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة الضغط على دولة الاحتلال للسماح للصحفيين بدخول قطاع غزة، من أجل التغطية الاعلامية لجرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد شعبنا.
بدورها.. أعربت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس، والتي تقدّمت بالالتماس بصفتها تمثّل عشرات المنظمات الإعلامية العالمية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن "خيبة أملها" إزاء الحكم.
وذكرت الرابطة- في بيان- أنّ الحظر الذي فرضته إسرائيل على دخول الصحافة الأجنبية المستقلة إلى غزة، لمدّة 95 يوماً متواصلاً، غير مسبوق.
واعتبرت الرابطة، أنّ مخاوف إسرائيل بشأن الإبلاغ عن مواقع القوات "غير مقنعة" مع مواصلة صحافيين فلسطينيين العمل في غزة، مشدّدة على وجوب تمكين الصحافة الأجنبية من دخول مناطق في غزة لا تنتشر فيها قوات إسرائيلية.
وقالت الرابطة، إنّ الحراسة العسكرية "تنحصر بوسائل إعلام أجنبية منتقاة" وإنّها "تخضع لرقابة مشدّدة".
جدير ذكره.. أن منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة أشهر، لقي عشرات الصحفيين، مصرعهم، غالبيتهم من الفلسطينيين، وفق لجنة حماية الصحافيين ومقرّها في نيويورك.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com