عباس :علاقتنا مع الأجهزة الأمنية الأمريكية جيدة من أجل محاربة الإرهاب

12:29 م ,23 سبتمبر 2019

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر إقامته في نيويورك، فجر اليوم الإثنين، أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، على هامش اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأطلع الرئيس عباس أبناء الجالية، على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والتطورات السياسية في ظل انسداد العملية السياسية، والأوضاع التي يعيشها شعبنا جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية بحق أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وعمليات التوسع الاستيطاني المستمرة، إضافة إلى القرارات الأميركية المدمرة لعملية السلام، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل مقر سفارتها من مدينة تل أبيب إلي مدينة القدس، ووقف دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأكد عباس أن العلاقة مع الأجهزة الأمنية الأمريكية جيدة من أجل محاربة الإرهاب.
وقال عباس إن الجانب الفلسطيني "قرر وقف العلاقات مع الإدارة الأمريكية لكننا بقينا نحارب الإرهاب معاً  والقدس الشرقية عاصمة فلسطين".
وأضاف:" بالرغم من ضعفنا إلا أننا قادرون على أن نقف هذا الموقف وأن نحارب الإرهاب، لافتا إلى وجود ٨٣ بروتوكول واتفاق أمني من أجل محاربة الإرهاب".
وتابع الرئيس الفلسطيني "إذا أنكرتم حقوقنا لن نقبل الإملاءات نحن فقراء ومساكين لكننا يمكننا قول لا ليس عنادا لكنه حقنا، بالإضافة لاستمرار إسرائيل بحجز الأموال الفلسطينية التي هي حق للشعب الفلسطيني. 
وقال "لن نقبل بخصم أي قرش من رواتب شهدائنا وأسرانا وجرحانا".
وأشار عباس، إلى أن الجانب الفلسطيني ليس له علاقة بما يجري في إسرائيل من انتخابات للكنيست "البرلمان" الإسرائيلية ولكنه يراقبها عن قرب، قائلا :"ليس لنا علاقة فيما يجري في إسرائيل ليس من حقنا التدخل فيه فقط نشاهد مثلما يجري في أي انتخابات.
واعتبر عباس، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ظن أن بإعلانه عن ضم الاغوار والبحر الميت سيفوز في الانتخابات ونحن من جانبنا قلنا اذا ضممتها سنقطع العلاقات والاتفاقيات التي بيننا".
وأكد سيادته الموقف الفلسطيني الرافض لسياسة الاملاءات الأميركية وقراراتها المنحازة بشكل كامل للاحتلال الاسرائيلي.
واشار الى أن الجانب الفلسطيني يريد تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي الى اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأوضح أن الاتصالات مع الادارة الأميركية ما تزال متوقفة لحين قيامها بتغيير مواقفها اتجاه قضيتنا العادلة، وأن تحترم قرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع اسرائيل، جدد سيادته التأكيد على أن الحكومة الاسرائيلية مستمرة بتقويض أي فرص لتحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي، من خلال استمرارها بسياسة الاستيطان، والاقتحامات، والاعتقالات، والاستيلاء على الأراضي، إضافة لاستمرارها بحجز الأموال الفلسطينية التي هي حق للشعب الفلسطيني. وقال "لن نقبل بخصم أي قرش من رواتب شهدائنا وأسرانا وجرحانا".
وأضاف الرئيس، أنه اذا قامت اسرائيل بتنفيذ ما أعلنته بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية، فإن ذلك سيعتبر إنهاء لكل الاتفاقيات الموقعة برعاية دولية.  
وأشاد سيادته بدور الجالية الفلسطينية في أميركا في دعم قضيتنا الوطنية وأبناء شعبنا، مشددا على أهمية الدور الذي تقوم به كجسر للتواصل بين الشعبين الفلسطيني والأمريكي.
وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور.
 

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com