مع استمرار استهداف الحوثيين السفن التجارية المتجهة صوب إسرائيل في البحر الأحمر، بدأت حركة التجارة العالمية في التحول بعيدا عن قناة السويس، وناحية رأس الرجاء الصالح.
وأعلنت عدة شركات الشحن كُبرى تغيير مسار رحلاتها لتتجنب المرور من مضيق باب المندب، ومن أبرز تلك الشركات عملاقة الشحن "ميرسك"، علما بأنها تمتلك ثاني أكبر أسطول شحن للحاويات في العالم، وشركة الشحن البحري التايوانية "يانغ مينغ"، وشركة "إيفرغرين" للشحن، وشركة النفط البريطانية العملاقة "بريتيش بتروليوم"، وهي ثالث أكبر شركة نفط في العالم.
وتحويل مسار السفن لطريق رأس الرجاء الصالح ومرورها حول إفريقيا يطيل زمن الرحلة بمقدار سبعة إلى 10 أيام مقارنة باستخدام قناة السويس، ما سيعطل سلاسل التوريد العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تشكل نحو 40% من التجارة الدولية، وبالتالي يهدد بزيادة أسعار الشحن.
وأدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، بحيث يتعين على السفن إخطار شركات التأمين الخاصة بها عند الإبحار عبر هذه المناطق، وكذلك دفع قسط إضافي.
وهاجم الحوثيون، سفنا في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل، بسبب عدوانها على قطاع غزة.
وقال مسؤول عسكري أمريكي، إن المدمرة الأمريكية "يو. إس. إس. كارني" استجابت، صباح اليوم الاثنين، لنداء استغاثة من سفينة تجارية بعد تعرضها لهجوم "بمقذوفات متعددة" في جنوب البحر الأحمر.
وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أكد أن حركة الملاحة بالقناة منتظمة، وإدارة قناة السويس تتابع عن كثب التطورات الجارية في البحر الأحمر.
وصرح الفريق أسامة ربيع، بأن هيئة قناة السويس تدرس مدى تأثير تلك التوترات على حركة الملاحة بالقناة في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية عن تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وكشف أن هناك 55 سفينة حولت مسارها للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من 19 نوفمبر وحتى أمس الأحد، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة بقناة السويس خلال تلك الفترة.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com