صمود المقاومة وجرائم إسرائيل سَبْبا الصدع بين بايدن ونتنياهو

07:19 ص ,13 ديسمبر 2023

لم يكن مستغربا حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خلافات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن اللافت أن وصف حكومته بالأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل، ودعوته أياه إلى إجراء تغييرات فيها.

وتأتي انتقادات بايدن، في ظل سجال متبادل بين واشنطن وتل أبيب، وفي أعقاب تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل ليست استثناء من السياسة الأميركية التي تنص على أن أية دولة تتلقى أسلحة أميركية يجب أن تمتثل لقوانين الحروب.

اقرأ ايضا: "بالكوفية الفلسطينية".. حفل فرقة "هيب هوب" آيرلندية تزعج إسرائيل وتربك بريطانيا

وقال بايدن، إن الحكومة الإسرائيلية بدأت تفقد الدعم "بسبب القصف العشوائي على قطاع غزة"، مطالبا نتنياهو، خلال فعالية في واشنطن اليوم الثلاثاء، لجمع التمويل لحملته الانتخابية، بتغيير حكومته "المتشددة".

وفيما بدا أنه رد من نتنياهو على تلك الانتقادات، أكد أن من لا يصمد في وجه الضغوط الأمريكية لا يستحق أن يكون رئيسا للوزراء.

واعتبر مراقبون أن حجم الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، أجبر بايدن على التراجع عن الدعم المطلق الذي طالما قدمه لإسرائيل خصوصا وأن صورة "القيم الأمريكية"، اهتزت بشدة بسبب دعم أمريكا اللا محدود لعملية الإبادة الجماعية الجارية في غزة.

وقال مراقبون إن صمود المقاومة وعدم استطاعة إسرائيل من تحقيق أي نصر عسكري أو حتى صورة النصر، دفع الإدارة الأميركية إلى الوقوف أمام تساؤلات حول قدرة إسرائيل على تلبية أهدافها العسكرية المعلنة، فبعد نحو ١٠ أسابيع من العدوان، ما زالت حماس، التي تتطلع إسرائيل لإنهائها، تستطيع إطلاق رفقات صاروخية نحو تل أبيب.

اقرأ ايضا: البرنامج النووي أم إسقاط النظام.. ماذا عن أهداف إسرائيل من حرب إيران؟

أضف إلى ذلك أن التحرير الوحيد للأسرى الذي تم جرى عبر عملية تبادل متفق عليها، بوساطلة قطرية مصرية أمريكية، وليس عبر عملية عسكرية، لكل هذه الأسباب أخذ بايدن خطوة للخلف.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com