خاص: مفاجأة في عملية تسليم حماس لأسرى الدفعة الثالثة تكشف فشلا استخباراتيا إسرائيليا

على غير العادة، نُقل الأسرى الذين أطلقتهم حركة حماس سراح يوم أمس، ضمن الدفعة الثالثة لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، مباشرة من قطاع غزة إلى إسرائيل من دون العبور بمصر، كما حدث في الدفعتين السابقتين. 
وتم نقل ١٣ أسيرا إسرائيليا من قبل الصليب الأحمر الدولي من غزة مباشرة الى إسرائيل، بدلاً من المرور عبر معبر رفح إلى مصر أولاً، ثم تسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم، لينتقلوا إلى إسرائيل كما حصل في الدفعتين الأولى والثانية.
 وأثار هذا التغيير في الآلية تساؤلات حول أسبابه، التي عزاها مراقبين إلى وجود أسيرة مريضة، ما استدعى نقل الأسرى مباشرة إلى إسرائيل.
لكن مصادر أكدت أن هذا التبرير غير حقيقي، وأن السبب في ذلك يعود إلى تسليم حماس تلك الدفعة من الأسرى إلى الصليب الأحمر في شمال قطاع غزة، الذي تزعم إسرائيل السيطرة عليه، على عكس الدفعتين الأولى والثانية، اللتين تن تسليمهما في جنوب القطاع، ومن ثم ينتقل الأسرى إلى مصر ثم إسرائيل، أما الدفعة الثالثة سُلمت في الشمال في منطقة أقرب لمستوطنات الغلاف، ما يعكس فشلا استخباراتيا إسرائيليا، إذ لم تستطع رغم وجود قواتها على الأرض من تحديد المكان الذي أخرج منه مقاتلو حماس الرهائن في شمال القطاع، علما بأن التنقل من الجنوب إلى الشمال ممنوع خلال أيام الهدنة.

اقرأ ايضا: "الغارديان" تكشف تفاصيل جديدة بشأن مجزرة المسعفين في رفح