أثارت دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى إعلان إقامة الدولة الفلسطينية، والسعي إلى الاعتراف بها في الأمم المتحدة، تساؤلات حول ما إذا كان هناك اتجاه لتبي العرب نهجا جديدا في إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما تُطلق دعوات من صناع القرار وقادة مختلف دول العالم بضرورة إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للوصول إلى "حل الدولتين"، فاجئ السيسي الأوساط السياسية بتصريحات قال فيها إن "مسار حل الدولتين فكرة استنفدت، وقد لا يكون هو الأمر المطلوب".
وأتى تصريح السيسي بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة بين القادة العرب بعضهم البعض، ومع زعماء غربيين، في أعقاب عملية طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر الماضي، وما تلاها من عدوان إسرائيلي وحشي على قطاع غزة.
وطرح السيسي، للمرة الأولى، بديلا لحل الدولتين، وهو التحرك "للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة"، وقال: "لابد أن نتحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة. هذا يُعطي جدية".
ويُظهر هذا التغير الدرماتيكي في نهج مصر، أن هناك حديثا جرى خلف الكواليس بخصوص ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، فضلا عن أنه يُمثل رسالة قوية للسلطة الفلسطينية بالمضي قدما في طريق إعلان الدولة من جانب واحد، وهي الخطوة التي طالما رفضتها إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة.
ويترقب المحللون السياسيون ما ستسفر عنه هذه الدعوة من تغير في الاستراتيجية العربية للتصدي للاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.
اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com