تفقد فريق مشترك لتقييم الشؤون الإنسانية تابع للأمم المتحدة بقيادة منظمة الصحة العالمية، مستشفى الشفاء في غزة، ليجد أوضاعا مأساوية، دفعته إلى وصف المستشفى بأنها "منطقة موت".
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها أرسلت فريقا مشتركا مع الأمم المتحدة إلى المستشفى أمس، "لتقييم الوضع على الأرض وإجراء تحليل سريع للوضع وتقييم الأولويات الطبية وتحديد الخيارات اللوجستية لمزيد من المهام".
ووصف الفريق، الذي لم يمكث في المستشفى سوى ساعة بسبب الوضع الأمني، المستشفى بـ "منطقة موت وضعها يائس".
وقال الفريق الأممي إنهم "رأوا مقبرة جماعية تضم أكثر من 80 شخصًا مدفونين في المستشفى".
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي: "لقد أدى نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء وغيرها من المساعدات الأساسية خلال الأسابيع الستة الماضية إلى توقف مستشفى الشفاء، الذي كان في السابق أكبر مستشفى وأكثرها تقدمًا وأفضل تجهيزًا في غزة، عن العمل بشكل أساسي كمرفق طبي".
ولاحظ الفريق أنه "بسبب الوضع الأمني، كان من المستحيل على الموظفين القيام بإدارة فعالة للنفايات في المستشفى".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك 24 عاملا صحيا و291 مريضا في المستشفى، من بينهم 32 طفلا في حالة حرجة، وشخصين في العناية المركزة دون تهوية و22 مريضا يخضعون لغسيل الكلى وتعرض علاجهم "لخطر شديد". وأشارت إلى أن المستشفى لم يعد يعمل وأنه كان هناك عدد من حالات الوفاة بين المرضى خلال الأيام الماضية.
وشددت على أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مشيرة إلى أن "آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة".
من جهته، كتب المدير العام للمنظمة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة "إكس" (تويتر سابق)، إن الأمم المتحدة "تعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة وتطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة"، معربا عن أسفه لأن "الوضع الحالي لا يطاق وغير مبرر"، داعيا إلى "وقف النار في الحال".
اقرأ ايضا: مستشفى المعمداني تتحول أنقاضا نتيجة القصف الإسرائيلي
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com