فيما العالم مُنشغل بالحرب على قطاع غزة، ووسط تحذيرات من خطط لتهجير سكان القطاع إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، هدد مستوطنون متطرفون سكان الضفة الغربية بالقتل، لو لم يُسارعوا بالنزوح إلى الأردن.
وفوجئ سكان الضفة الغربية بمنشورات متناثرة في شوارعهم تحت عنوان "النكبة الكُبرى"، تضمنت أكاذيب يروجها الإعلام الإسرائيلي عن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 اكتوبر الماضي، وتزعم أن مقاتلي حماس قتلوا الأطفال وذبحوا النساء واغتصبوهن، محذرة من "طامة كُبرى ستنزل على رؤوس سكان الضفة قريبا، تشبه النكبة التي ألمت بهم في العام 1948".
وجاء في تلك المنشورات: "لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم، وبعدها سنجهز عليكم ونطردكم بالقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا وأمرنا بعدم الارتداد عنها مهما صار.. أحملوا حمالتكم فورا وأرحلوا من حيث أتيتم، فإننا لآتون".
وكان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني حذر من مخطط لتهجير سكان الضفة الغربية إلى بلاده، وأعلن وزير خارجيته أيمن الصفدي أنه في حال حدث ذلك، فإن الأمر سيكون بمثابة إعلان حرب، فيما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن هناك مخططا لتهجير أهالي غزة إلى سيناء، وبعدها تهجير أهالي الضفة الغربية إلى الأردن، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأفيد بأن تلك المنشورات توزعها منظمات استيطانية مرتبطة بغلاة المستوطنين المتطرفين، علما بأن المستوطنين مسلحون، وطالما هاجموا قرى وممتلكات فلسطينية في الشهور الأخيرة.
وربما تستغل تلك المنظمات المتطرفة انشغال العالم وجيش الاحتلال بالعدوان على غزة وتلجأ إلى تنفيذ مذابح في الضفة في تكرار لسيناريو التهجير في نكبة فلسطين في العام 1948.
اقرأ ايضا: واشنطن: التعليقات الإسرائيلية بشأن ضم الضفة "غير مؤاتية لسلام دائم"
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com