الجيش الإسرائيلي يدعو لإخلاء شمال غزة.. وأهالي القطاع: "هنا باقون".. والأمم المتحدة: مستحيل تنفيذ ذلك

دعا الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سكان قطاع غزة إلى إخلاء المناطق الشمالية.
وحث الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم، "كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حمايتهم".
وأكد أنه سينفذ عمليات بمدينة غزة في الأيام المقبلة، وأمر سكان غزة بعدم الاقتراب من منطقة السياج مع إسرائيل.
بدوره.. قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي- عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا)، إن الجيش الإسرائيلي يدعو "كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتواجد جنوب وادي غزة".
وأضاف: "يختبئ مخربو حماس داخل مدينة غزة في الأنفاق تحت البيوت وداخل مبان مكتظة بالسكان.. عليكم التوجه جنوبا حفاظا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم".
في المقابل.. رد على بيان الجيش الإسرائيلي.. أهالي القطاع بعبارة "هنا باقون"، قائلين "أرواحنا ليست بأغلى من مجاهدينا الأطهار الذين يزودون عن حمانا وعن أعراضنا وشرفنا وليست بأغلى من كل الذين ارتقوا من أبناء شعبنا على مدار تاريخ كفاحنا الممتد، هنا باقون ولن نرحل، ولن نستجيب لضغط جيش العجز والخيبة والذلة".
وأضافوا: "هنا باقون وسنواجه مصيرنا ولن يسجل علينا التاريخ أننا كنا يوما في صفوف الهاربين أو الجبناء والمتخلفين عن النصرة في ساعة يحب الله أن يرى فيها منا تمسكا بحبله المتين".
من جهتها.. أعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل أبلغتها بضرورة انتقال جميع الفلسطينيين شمالي وادي غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
كما اعتبر أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة، منبها من مأساة ووضع كارثي.
بينما قاد فشن جلعاد أردان، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، حملة عنيفة على المنظمة الدولية.. واعتبر رد المنظمة الدولية على ما وصفه بالإنذار المبكر الذي أطلقته بلاده "مخزيا".
وقال إن الأمم المتحدة "غضت الطرف لسنوات عن تسليح حماس واستخدامها السكان المدنيين والبنية التحتية في غزة للقتل وتكديس الأسلحة".
وأضاف "بدلا من أن تقف المنظمة الآن مع إسرائيل التي قتل مواطنوها على يد حماس، والتي ما زالت تحاول تقليل الأذى الذي يلحق بغير المقاتلين، فإنها تعظ الإسرائيليين على وجه التحديد".
وتابع: "من الأفضل للمنظمة التركيز على إعادة الأسرى وإدانة حماس ودعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها".