فلسطين تحذر من استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى

حذّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية القوات الإسرائيلية.

وقال أبو ردينة - في بيان صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، اليوم الثلاثاء - : "إن هذه الاستفزازات من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين تشكل منهجًا خطيرًا هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها".

وأضاف أبو ردينة: "تحاول السلطات الإسرائيلية من خلال هذه السياسات خلق وقائع جديدة في القدس، ولكن على الاحتلال أن يعلم جيدًا أن القدس الشرقية بمقدساتها هي أرض فلسطينية عربية، وكافة محاولاته ستفشل بتغيير طبيعة وتاريخ وهوية القدس، وبدون السيادة والأمن والمقدسات وموافقة الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية والتاريخية، لن يكون هناك أمن واستقرار".

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، على ضرورة أن يتحمل العالم، وخاصة الولايات المتحدة مسؤولية وقف هذه التصرفات غير المسؤولة، خاصة وأن العالم والشرعية الدولية تتحدثان عن حل الدولتين على أساس حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334.

وشدد على ضرورة أن يعي الجميع جيدًا أن السلام الشامل لن يتحقق دون تحقيق هذه الثوابت الوطنية والدولية، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، كما أقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي.

في ذات السياق، أكد مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية "في القدس على أن الأقصى في خطر كبير"، مطالبًا المسلمين بالحفاظ عليه.

 وشدد المجلس على رفضه لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس.

وأكد المجلس - في بيان  صحفي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه اليوم الثلاثاء - : "الرفض المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة التي تمعن بها السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك".

وذكر المجلس: "لن تثنينا سياسات الاحتلال الإسرائيلي المقيتة عن الصدوح بالحق والتمسك بمواقفنا الراسخة في الدفاع عن مسرى رسولنا الأعظم المسجد الأقصى المبارك وهويته ورسالته كمسجد إسلامي بكل مساحته وفضائه فوق الأرض وتحتها، حتى أدنى قواعده المتجذرة في عمق الأرض المبارك فيها وحولها، والمعرفة تاريخيا ودينيا بكل ما دار عليه سور الأقصى والبالغة مساحتها 144 دونمًا".

وشدد المجلس على أن للمسلمين وحدهم الحق الحصري في المسجد الأقصى عبادة ورفادة وسيادة تحت وصاية هاشمية (أردنية) تاريخية مباركة، نشد بها أزر أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

واستنكر المجلس حرمان الشرطة الإسرائيلية جموع المصلين المسلمين من الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر تحويل مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية وشرطية عنصرية لا تعطي حق التنقل سوى لمجموعات المتطرفين اليهود".

وطالب المجلس، المسلمين بالحفاظ على المسجد الأقصى "وأن هذه الإجراءات تستدعي من بعض دول العالم الحر وخاصة العربية والإسلامية وقف حالة التهاون والتواطؤ بحق القدس ومقدساتها، والتحرك العاجل الجاد بمستوى الخطورة التي تتعرض لها قضية الأقصى المبارك، والتي كانت وستبقى قضية إسلامية جامعة وأمانة عظيمة في أعناق كل مسلم".

الجدير بالذكر أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة قد ذكرت أن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم بحماية من القوات الإسرائيلية.